• الحساب الشخصي

التحليل الاساسي لاسعار النفط ١٩/٠٤/٢٠١٩

تحليلات الأسواق المالية والسلع

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة يوك الجمعة  لنشهد استقرارها بالقرب من الأعلى لهم منذ النصف الأول من تشرين الثاني/نوفمبر وسط الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم ووسط تغيب معظم الأسواق المالية العالمية بسبب عطلة يوم الجمعة العظيمة.

وفي تمام الساعة 10:59 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط "نيمكس" تسليم 15 أيار/مايو 0.4% لتتداول عند مستويات 64.01$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 63.75$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسلم 15 حزيران/يونيو 0.43% لتتداول عند 71.97$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 71.55$ للبرميل، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى مستويات 97.41 مقارنة بالافتتاحية عند 97.42.

هذا و  أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 1.2 مليون برميل، لتعد المخزونات 1% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، كما تراجعت مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة 0.4 مليون برميل، لتعد المخزونات 5% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام

كما تابعنا  بالأمس الكشف عن التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز نظراً لتغيب السوق الأمريكي اليوم الجمعة بسبب عطلة الجمعة العظيمة والذي أظهر انخفاض منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 8 منصة إلى إجمالي 825 منصة خلال الأسبوع المنقضي في 19 من نيسان/أبريل، ويذكر أن إنتاج أمريكا من النفط شهد مؤخراً استقراراً عند الأعلى له على الإطلاق عند 12.1 مليون برميل يومياً.

و من جهة اخرى ، فقد تابعنا أيضا بالأمس أظهر بيانات رسمية من قبل المملكة العربية السعودية ثالث أكبر منتج للنفط عالمياً وأكبر منتج لدى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وأكبر مصدر للنفط عالمياً ولدى أوبك، انخفاض صادرات المملكة النفطية إلى 6,977 ألف مليون برميل يوماً خلال شباط/فبراير مقارنة بنحو 7,254 ألف برميل يومياً في كانون الثاني/يناير.

كما ان بعض القارير تطرقت خلال الآونة الأخيرة بخصوص المملكة العربية السعودية و العمل على خفض إنتاجها النفطي بأكثر من المتفق عليه ضمن اتفاق منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة بخفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.2 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من هذا العالم، وأن المملكة تخطط لخفض إنتاجها لما دون حاجز السبعة ملاين برميل يومياً.

 و كما  نوه وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الأربعاء الماضي أنه من السابق لآونة الحديث عن موقف روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً من تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي الذي تقوده أوبك والذي من المفترض أن ينقضي مع نهاية حزيران/يونيو المقبل، موضحاً أن بلاده سوف تتخذ القرار المناسب في وقت لاحق، ومضيفاً أن الهدف من الاتفاق هو تحقيق التوازن بسوق النفط العالمي وليس الوصول إلى مستوى محدد لأسعار النفط.

و الجدير بالذكر  أن النائب الأول للرئيس التنفيذي لشركة جازبروم الروسية أعرب الثلاثاء الماضي عن توقعاته بعدم تجديد اتفاق أوبك، وقد جاء ذلك عقب ساعات من أعرب وزير المالية الروسي أنطوان سيلوانوف الأحد الماضي عن كون بلاده ومنظمة أوبك قد يقررون زيادة إنتاج النفط عقب انقضاء الاتفاق الجاري، موضحاً أن تلك الخطوة التي قد تؤدي إلى انخفاض أسعار النفط إلى 40$ للبرميل تهدف للحفاظ على الحصص السوقية والتصدي للهيمنة الأمريكية

. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري