• الحساب الشخصي

اليوروا يحاول استعادة عافيته بعد موجة الانخفاض امس

تحليلات الأسواق المالية والسلع

ازداد سعر  اليورو قليلا بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل عدد  من العملات العالمية ، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي المسجل فى وقت سابق من تعاملات السوق الأسيوية ، لتوشك العملة الأوروبية الموحدة على تسجيل أكبر خسارة أسبوعية فى 19 شهرا مقابل العملة الأمريكية ، عقب اجتماع المركزي الأوروبي الذي قرار خلاله تمديد وتخفيض برنامج التحفيز النقدي ، وأشار إلى صعوبة رفع أسعار الفائدة الأوروبية قبيل منتصف العام المقبل ،  حيث ان    يترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم بيانات أسعار المستهلكين فى أوروبا بالقراءة النهائية خلال أيار/مايو.

 

ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% حتى الساعة 09:04 جرينتش ،ليتداول عند 1.1590$ ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1565$ ،وسجل الأعلى عند 1.1594$ ، والأدنى عند 1.1543$ الأدنى منذ 30 أيار/مايو الماضي.

 

أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 1.9% مقابل الدولار الأمريكي ، بأكبر خسارة يومية منذ استفتاء انفصال بريطانيا فى 24 حزيران/يونيو 2016 ، وهذا  عقب اجتماع المركزي الأوروبي وتصريحات ماريو دراغى.

 

وعلى مدار الأسبوع الحالي فقدت العملة الأوروبية الموحدة اليورو حتى الآن أكثر من 1.5% مقابل العملة الأمريكية ، على وشك تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2016 ، بفعل عمليات البيع المكثفة بعد قرارات المركزي الأوروبي.

 

بعد اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأوروبي يوم الخميس أبقي البنك أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير يذكر عن مستوياتها القياسية المنخفضة عند صفر بالمئة ، وقرر تمديد برنامج شراء السندات " المحفز للاقتصاد الأوروبي " لمدة ثلاثة أشهر أخرى من أيلول/سبتمبر إلى كانون الأول/ديسمبر ، على أن تكون القيمة الجديدة للبرنامج خلال فترة التمديد 15 مليار يورو نزولا من 30 مليار يورو.

 

وقال المركزي الأوروبي أنه من غير المحتمل أن يتم رفع سعر الفائدة الأوروبية قبل صيف عام 2019 ، على حسب البيانات الواردة عن حالة الاقتصاد فى المنطقة الأوروبية الموحدة، وقال ماريو دراغى محافظ البنك المركزي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع البنك ”لم نناقش بعد  متى سنرفع أسعار الفائدة“.

 

يترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم صدور بيانات التضخم فى منطقة اليورو ، بالقراءة النهائية لأسعار المستهلكين فى أوروبا خلال أيار/مايو ، وسجلت القراءة الأولية ارتفاعا فاق التوقعات ، الأمر الذي أنعش احتمالات قيام المركزي الأوروبي بتشديد السياسة النقدية.