• الحساب الشخصي

اليورو ممكن ان يتكبد خسارة السادسه خلال الاسبوع

تحليلات الأسواق المالية والسلع

تراجع اليورو بالاسواق  الأوروبية يوم الجمعة مقابل عدد  من العملات العالمية ، ليستأنف  النزول  مقابل الدولار الأمريكي ، بعد توقفها مؤقتا بالأمس ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ستة أشهر ، على وشك تكبد سادس خسارة أسبوعية على التوالي ، ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية  خلال اكثر من ثلاث سنوات  ، مع استمرار المخاوف بشأن الفروق بين عوائد السندات فى أوروبا والولايات المتحدة ،  وفى ظل توالي الإشارات السلبية التي تؤكد على تباطؤ النمو الاقتصادي فى منطقة اليورو. 

تراجع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.1% حتى الساعة 07:00 جرينتش ،ليتداول عند 1.1705$ ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1719$ ،وسجل الأعلى عند 1.1726$ ، والأدنى عند 1.1698الدولار 

أنهي اليورو تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي ، فى أول مكسب خلال ثلاثة أيام ، ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ستة أشهر المسجل فى اليوم السابق 1.1675$ ، وفى ظل توقف مؤقتا لعمليات شراء العملة الأمريكية مقابل عددمن  العملات العالمية.

على مدار الأسبوع الحالي فقد اليورو حتى الآن نسبة 0.6% مقابل الدولار ،

تعود الخسارة الكبيرة للعملة الأوروبية الموحدة اليورو خلال تلك الفترة إلى العديد من الأسباب ، منها صعود العملة الأمريكية القوي مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ، والمدعومة بارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل فى الولايات المتحدة لأعلى مستوى فى سبع سنوات ، وانحسار المخاطر الجيوسياسية العالمية ، وتراجع المخاوف بشأن التوترات التجارية مع الصين.

ضغط على اليورو  يزيد من  المخاوف بشأن اتساع الفروق بين عوائد السندات فى أوروبا و الولايات المتحدة ، خاصة مع ا لنمو التي حققتها عوائد السندات الأمريكية فئة عشر سنوات.

 ومن الأسباب أيضا توالي الإشارات السلبية التي تؤكد على أن النمو الاقتصادي فى منطقة اليورو ،  بالإضافة إلى استمرار ضعف  التضخم فى أوروبا وابتعاده عند نسبه  2% المستهدف

وهذه الاسباب  قلص من احتمالات قيام المركزي الأوروبي بتشديد السياسة النقدية فى منطقة اليورو خلال هذا العام ، وهو ما ظهر واضحا خلال محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك والصادر بالأمس الخميس ، والذي توقع بقاء أسعار الفائدة الرئيسية عند مستوياتها الحالية لفترة ممتدة من الوقت.

و قام بنك جي بك مورجان بتعديل توقعات رفع أسعار الفائدة الأوروبية إلى حزيران / يونيو 2019 بدلا من الربع الأول من العام نفسه.

واجهت العملة ا اليوروا أيضا خلال الفترة الأخيرة ضغط سلبييا  متمثل فى تصاعد التوترات السياسية فى إيطاليا ثالث أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو ، حيث  هنالك تتصارع الأحزاب الشعوبية على صياغة برنامج مشترك فى محاولة لقيادة الحكومة المقبلة فى البلاد.