يشهد الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، بصدد تكبد أول خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة ، تحت ضغط ضعف احتمالات قيام الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة خلال هذا العام ، بالرغم من تحديده سابقا زيادة مرتين لأسعار الفائدة فى دورة عام 2019.
حيث ان تراجع مؤشر الدولار بأكثر من 0.05 % إلى مستوي 95.18 نقطة ،حيث مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 95.22 نقطة ،وسجل أعلى مستوى عند 95.31 نقطة.
و من ناحية الفنية يشكل سعر المؤشر مؤخرا تداولات جانبية جديدة ليحافظ بذلك على استقراره السلبي دون المقاومة الممتدة نحو 96.50, نلاحظ من الرسم المرفق ثبات المتوسط المتحرك 55 فوق التداولات الحالية ليشكل بدوره مقاومة إضافية عند 95.70 ليؤكد بدوره محاولة اكتساب السعر لعزم سلبي جديد ليزيد من فرص استهدافه لمستويات سلبية إضافية بوصوله نحو 94.10 و 93.60 على التوالي
كما سبق ان حقق المؤشر يوم الجمعة ارتفاعا بنسبة 0.15% ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، مع استمرار عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 94.62 نقطة.
و كان قد فقد المؤشر نسبة 0.5% على مدار تعاملات الأسبوع الماضي ، فى رابع خسارة أسبوعية على التوالي ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ كانون الأول/ديسمبر 2017 ،مع استمرار عمليات بيع العملة الأمريكية تحت ضغط تراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة الاتحادية هذا العام.
مجلس الاحتياطي الاتحادي حدد دورة رفع أسعار الفائدة خلال 2019 من خلال زيادة مرتين فى الأسعار إلى نطاق 3.0% ،واعتمد فى ذلك التحديد على قوة النمو الاقتصادي فى البلاد وتحسن وتيرة التضخم.
و مع تراجع مؤشرات نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأخير من العام الماضي ، وتباطؤ وتيرة التضخم الأمريكية مجددا ، بالإضافة إلى ارتفاع المخاطر المحيطة بالاقتصاد الأكبر بالعالم خاصة زيادة مؤشرات ركود الاقتصاد العالمي ، بدأت تنخفض بشدة احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
و انخفضت تلك الاحتمالات أيضا بعد التصريحات الأخيرة لجيروم باول رئيس الاحتياطي الاتحادي والتي قال فيها" بأن المركزي الأمريكي ليس على مسار محدد لرفع أسعار الفائدة ،وأنه سيكون حساسا لمخاطر الهبوط التي تسعرها الأسواق المالية فى الوقت الحالي".
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري