يشهد مؤشر الدولار الأمريكي  ارتفاعا بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل عدد  من العملات العالمية ،ليواصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ، مقتربا من ملامسة أعلى مستوى فى أسبوعين ، مع تركيز المستثمرين على انحسار احتمالات خفض الفائدة الأمريكية لرابع مرة خلال هذا العام ،والعملة الأمريكية على وشك تحقيق مكسب شهري هو الرابع خلال الخمسة أشهر الأخيرة.

هذا و ارتفع مؤشر الدولار بحوالي 0.1 % إلى مستوى 98.43 نقطة ، ومستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 98.35 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 98.31 نقطة.

كمت سبق ان حقق المؤشر بالأمس ارتفاعا بأقل من 0.1% ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،و سجل فى اليوم السابق أعلى مستوى فى أسبوعين عند 98.44 نقطة.

و حسب التحليل الفني كرر سعر المؤشر تقديمه لتذبذب واضح بقرب الحاجز المستقر عند 98.40 محاولا بذلك تشكيل نموذج القمتين المقلوب ليعزز بذلك الاستمرارية الإيجابية المقترحة سابقا. تقديم مؤشر ستوكاستيك للعزم الإيجابي بوصوله نحو مستوى تشبع الشراء, سيزيد من فرص تحقيق الاختراق المطلوب ليسهل بذلك مهمة تسجيل الأهداف الإيجابية والتي تتمركز عند 99.30 وصولا للحاجز النفسي المستقر عند 100.00.

و نطاق التداولات المتوقع لهذا اليوم ما بين 97.90 و 99.30

الجدير بالذكر انه انحسرت  ، احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع كانون الأول/ديسمبر المقبل للمرة الرابعة خلال هذا العام ، وذلك بعد صدور بيانات إيجابية فى الولايات المتحدة.

و أظهرت البيانات نمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل 2.1% خلال الربع الثالث ، متجاوزا توقعات الخبراء نمو بمعدل 1.9% ،وسجل الاقتصاد الأكبر فى العالم نمو بمعدل 2.0 % فى الربع الثاني.

كمل ارتفعت  طلبات السلع المعمرة بنسبة 0.6% فى تشرين الأول/أكتوبر ،على خلاف توقعات السوق انخفاض بنسبة 0.5% ،وسجلت الطلبات انخفاضا بنسبة 1.2% فى أيلول/سبتمبر ،وطلبات السلع المعمرة أهم مؤشرات قياس الإنفاق الاستثماري ، والذي يمثل أكثر من 16% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي

كذلك تحسنت خلال هذا الشهر ، شهية المخاطرة لدى المستثمرين ،تركيزا على شراء العملات ذات العائد المرتفع ،خاصة العملة الأمريكية الدولار ، فى ظل التطورات الإيجابية للمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ،واقتراب أكبر اقتصادين فى العالم من إتمام صفقة المرحلة الأولى من اتفاق التجارة.

هذا مع انحسار مخاطر الحرب التجارية العالمية ،وتوالي البيانات الاقتصادية الإيجابية فى الولايات المتحدة ، من المتوقع على نطاق واسع أن يتمهل مجلس الاحتياطي الاتحادي كثيرا عند تخفيف السياسة النقدية الأمريكية.

. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري