شهدت الدولار الأمريكي ارتفاعا بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل عدد من العملات الرئيسية والثانوية ، ليوسع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى 14 شهرا ، مع تسارع عمليات شراء العملة الأقوى بالعالم كأفضل أداة استثمارية وملاذ آمن وسط النزاعات التجارية العالمية وهبوط عملات الاقتصادات الأسواق الناشئة ، يأتي هذا قبيل صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة ، خاصة مبيعات التجزئة الشهرية ، والتي توفر أدلة جديدة حول وتيرة النمو الاقتصادي واحتمالات رفع أسعار الفائدة مرتين إضافيتين خلال هذا العام.
ارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 0.2 % حتى الساعة 14:33بتوقيت جرينتش ،ليتداول عند مستوي 96.72 نقطة،ومستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 96.56 نقطة،وسجل الأعلى عند 96.79 نقطة الأعلى منذ 27 حزيران/يونيو 2017 ، والأدنى عند 96.54 نقطة.
حقق المؤشر بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.4% ، ليستأنف مكاسبه القوية التي توقفت مؤقتا باليوم السابق ضمن عمليات التقاط الأنفاس.
هذا وحقق المؤشر الأسبوع الماضي ارتفاعا بنسبة 1.2% ، فى ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ، مع استمرار شراء العملة الأقوى بالعالم ، المدعومة بالاحتمالات القوية لقيام الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة مرتين أخريين خلال هذا العام.
تتواصل عمليات شراء العملة الأقوى بالعالم مع تفضيل المستثمرين للدولار كأفضل أداة استثمارية وملاذ آمن فى الوقت الحالي ، وسط الاضطرابات والنزاعات التجارية العالمية المتصاعدة ، وتزايد المخاوف من انهيار عملات الاقتصادات الناشئة فى تركيا وجنوب إفريقيا ، بالإضافة إلى ضعف العملات فى الصين والهند.
و صدر عن الاقتصاد الأمريكي الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش مؤشر نيويورك الصناعي لشهر آب / أغسطس مسجلا نمو بمستوي 25.6 نقطة ،على خلاف التوقعات التي أشارت إلى نمو بمستوي 20.1 نقطة،وسجلت القراءة السابقة نمو بمستوي 22.6 نقطة ،هذا البيان إيجابي للدولار الأمريكي.
وايضا صدر عن الاقتصاد الأمريكي قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي لشهر تموز/يوليو والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى نسبة 0.1% مقابل نسبة 1.0% والتي عدلت من نسبة 0.6% في حزيران/يونيو الماضي، وبذلك تعد القراءة الحالية أسوء من توقعات المحللين التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة النمو إلى نسبة 0.3%.
وفي نفس السياق، فقد صدر أيضا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر دولة صناعية في العالم قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة للشهر ذاته والتي جاءت بنسبة 78.1% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة السابقة لشهر حزيران/يونيو، لتعد بذلك القراءة الحالية أيضا أسوء من التوقعات عند 78.2%.
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري