الدولار الأمريكي ارتفع بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ، مستأنفا مكاسبه التي توقفت مؤقتا بالأمس ، مسجلا أعلى مستوى فى شهرين ، مع تسارع عمليات شراء العملة الأقوى بالعالم ، خاصة مقابل العملات الأوروبية اليورو والجنيه الإسترليني التي تواجه ضغوطا سلبية متزايدة بالفترة الأخيرة ،هذا وينتظر الاقتصاد الأمريكي فى وقت لاحق اليوم بيانات هامة عن القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الأمريكي خلال تشرين الأول/أكتوبر.
حيثارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 0.5 % حتى الساعة 13:31بتوقيت جرينتش ،ليتداول عند مستوي 96.16 نقطة،ومستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 95.66 نقطة،وسجل الأعلى عند 96.29 نقطة الأعلى منذ 17 آب/أغسطس الماضي ، والأدنى عند 95.65 نقطة
وكان قد أنهي المؤشر تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.1% ، ضمن عمليات التقاط أنفاس بعدما حقق ارتفاعا فى اليوم السابق بلغ 0.4% ، بعد تجدد عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات.
ويأتي الصعود القوي فى سعر صرف العملة الأمريكية ، مع تسارع عمليات شراء العملة الأقوى بالعالم كأفضل استثمار بديل ، فى ظل الضغوط السلبية التي تواجه العملات العالمية الأخرى وعلى رأسها اليورو والجنيه الإسترليني
وكذلك انخفض اليورو لأدنى مستوى فى شهرين مقابل الدولار ، بعد بيانات القطاعات الرئيسية فى أوروبا خلال تشرين الأول/أكتوبر ، والتي أثارت موجة كبيرة من الشكوك حيال نمو اقتصاد منطقة اليورو خلال الربع الرابع من هذا العام ، بالإضافة إلى تفاقم المواجهة بين الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي حول ميزانية عام 2019.
ايضا تراجع الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى فى سبعة أسابيع مقابل الدولار ، فى ظل غموض مفوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ،واحتمالات حصول المملكة المتحدة على صفقة انفصال صعبة تكلف اقتصادها المتراجع بالأساس كثيرا.
يترقب الاقتصاد الأمريكي فى وقت لاحق اليوم عديد البيانات الهامة عن القطاعات الرئيسية الصناعية والخدمية ،والتي توفر مؤشرات قوية حول وتيرة نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الرابع من العام الحالي.
و تصدر القراءة الأولية لمؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية المتوقع 55.4 نقطة فى تشرين الأول/أكتوبر من 55.6 نقطة فى أيلول/سبتمبر ،وعن قطاع الخدمات تصدر القراءة الأولية لمؤشر مديري مشتريات القطاع الخدمي المتوقع 54.1 نقطة وسجلت القراءة السابقة 53.5
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري