يشهد الدولار الأمريكي ارتفاعا بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل عدد من العملات العالمية ، ليتماسك فوق أدنى مستوى فى أسبوعين المسجل فى وقت سابق من تعاملات السوق الأمريكية ، يأتي هذا قبيل يوم من انطلاق أول اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي خلال 2019 ، والذي من المتوقع أن يقدم أدلة قوية حول وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1 % إلى مستوي 95.45 نقطة ،حيث مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 95.39 نقطة ،وسجل أدنى مستوى عند 95.33 نقطة الأدنى منذ 15 كانون الثاني/يناير الجاري.
و التحليل الفني لسعر المؤشر يواجه مؤخرا إشارة سلبية بتسلله دون محور المتوسط المتحرك 55 والمستقر عند 95.70 ليزيد ذلك من فرص استعادته للميل الرئيسي الهابط, كذلك ثبات مستوى تصحيح 50% فيبوناتشي وتشكيله لمقاومة إضافية عند 96.00 يؤكد استعداد السعر لاستهداف مستويات سلبية جديدة خلال الفترة القريبة لنبقى بانتظار تحقيقه لمستوى 95.10 وصولا نحو 94.60.
وكذلك الهبوط الحاد لمؤشر ستوكاستيك واستقراره دون مستوى 50 يعزز الترجيح السلبي للتداولات الحالية نظرا لتقديمه لعزم سلبي جديد ليزيد من فرص تحقيق السعر للأهداف المذكورة سابقا.
لتمون نطاق التداولات المتوقع لهذا اليوم ما بين 95.90 و 95.10
و سبق ان شهد المؤشر يوم الجمعة نسبة 0.8% ، فى ثالث خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة ، وبأكبر خسارة يومية خلال العام الجاري ،وأكبر خسارة يومية منذ 20 أيلول/سبتمبر الماضي ، مع تسارع عمليات بيع العملة الأمريكية عقب الإعلان عن إعادة فتح الحكومة الاتحادي بعد شهر من الإغلاق
حيث ان المؤشر فقد أكثر من 0.5% على مدار تعاملات الأسبوع الماضي ، ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتا الأسبوع الأسبق للمرة الأولى فى خمسة أسابيع.
و تراجعت العملة الأمريكية خلال تلك الفترة بفعل ضغط توالي البيانات التي تشير إلى تراجع نمو أكبر اقتصاد بالعالم خلال الربع الأخير من العام الماضي ، بالتزامن مع ارتفاع المخاطر المحيطة بالاقتصاد الأمريكي ، الأمر الذي قلص من احتمالات قيام الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة خلال هذا العام
و يبدا مجلس الاحتياطي الاتحادي غدا الثلاثاء اجتماعه الأول خلال 2019 لمناقشة السياسة النقدية الملائمة لتطورات الاقتصاد الأمريكي ، جميع التوقعات تشير إلى استمرار أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 2.50% ، لكن المنتظر أن يسفر الاجتماع عن أدلة جديدة حول مستقبل تنفيذ دورة رفع أسعار الفائدة خلال هذا العام
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري