• الحساب الشخصي

الجنيه الإسترليني متجة نحو تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ 6 اشهر

تحليلات الأسواق المالية والسلع

الجنيه الإسترليني  ارتفع  بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل عدد من العملات العالمية ، ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى نحو شهرين مقابل الدولار الأمريكي ، بصدد تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ آذار  الماضي ، بسبب التوترات حول انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي "البريكست" دون أي اتفاق.

هذا حيث ان الجنيه مقابل الدولار بحوالي 0.5% إلى 1.2863$ ، و سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2804 $،وسجل أدنى مستوى عند 1.2794$.

و حسب التعاملات الأسبوع الحالي، تراجع  الجنيه الإسترليني حتى الآن أكثر من 3% مقابل العملة الأمريكية، بصدد تكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، وبأكبر خسارة أسبوعية منذ منتصف آذار/مارس الماضي.

و يرجع سبب هذه الخسارة  الأسبوعية الأسوأ فى نحو ستة أشهر إلى تركيز المستثمرين على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، بالإضافة إلى تصاعد التوترات بين لندن وبروكسيل حول انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي.

كما ذكر  رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" قبل انطلاق المرحلة النهائية من المفاوضات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ،والتي بدأت يوم الاثنين فى العاصمة البريطانية ، أن أمام لندن وبروكسيل مهلة زمنية حتى 15 تشرين الأول/أكتوبر فقط لتوقيع اتفاق التجارة.

الجدير بالذكر ان  المملكة المتحدة قد خرجت رسميا من الاتحاد الأوروبي فى كانون الثاني/يناير الماضي ، لكنها حصلت على مهلة عام واحد "فترة انتقالية" تنتهي فى 31 كانون الأول/ديسمبر القادم لإجراء مفاوضات تجارية ، والفشل فى الوصول إلى اتفاق تجاري بين الطرفين ، سيعجل العلاقات التجارية المستقبلية تقوم على أساس قواعد منظمة التجارة العالمية.

ليس هذا فحسب  فلم تقف  التطورات السلبية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي عند هذا الحد ، فأكدت تقارير صحفية أن الحكومة البريطانية بصدد إصدار تشريعات لإلغاء اتفاقية انفصال البلاد عن أوروبا ،الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى التحذير من أنه لن يكون هناك اتفاق جديد إذا حدث ذلك.

كما طلب الاتحاد الأوروبي من بريطانيا يوم الخميس أن تلغي على وجه السرعة خطة لفسخ معاهدة الانفصال " البريكست " ، لكن الحكومة البريطانية رفضت ذلك الأمر ،وقررت المضي قدما لإقرار قانون يمكنه إفشال ما تم التوصل إليه على مدار الأربع سنوات الأخيرة من محادثات الخروج ، خاصة وإنه يركز على التلاعب بالترتيبات المتفق عليها بشأن أيرلندا الشمالية.

المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي