• الحساب الشخصي

شهادة باول امام الكونجرس و تاثير فيروس كورونا الجديد على الاقتصاد الامريكي

تحليلات الأسواق المالية والسلع

 

ادلا   محافظ الاحتياطي الفيدرالي باول أمس الثلاثاء بالنصف الأول من شهادته النصف سنوية حيال السياسة النقدية أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب والتي أعرب من خلالها عن كون السياسة النقدية الحالية للاحتياطي الفيدرالي مناسبة وأنه من المتوقع ارتفاع التضخم إلى هدف اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح عند اثنان بالمائة في الشهور القليلة المقبلة مع أفادته بأن التضخم الأساس عند 1.6%.

الجدير بالذكر ان باول نوه بالأمس لكون الاحتياطي الفيدرالي بدأ منذ النصف الثاني من العام الماضي تسهيل السياسة النقدية لدعم الاقتصاد، وأن السياسة النقدية الحالية تدعم النمو وساهمت في تحسن الأوضاع في سوق العمل بالإضافة لكونها تدعم نمو الضغوط التضخمية نحو هدف اللجنة الفيدرالية، مضيفاً أن الاحتياطي الفيدرالي يضع في اعتباره أن خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية بشكل أوسع يحد من قدرته على التحرك وقت الركود الاقتصادي.

و ضمن نفس السياق اكد  باول من جديد ضمن شهادته أمام الكونجرس على توقعاته بمضي اللجنة الفيدرالية قدماً في شراء السندات خلال الربع الثاني من هذا العام واستمرار معدل الريبو فاعلاً في الأسواق حتى نيسان/أبريل المقبل على أقل تقدير، ونود الإشارة لكون العديد من المحللين في الأسواق يروا أن عمليات الاحتياطي الفيدرالي في السوق هي شكل من أشكال التيسير الكمي المسكوت عنه، بينما يرفض الاحتياطي الفيدرالي إطلاق كلمة تيسير كمي على ما يقوم به.

كذلك ، تطرق باول إلى فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص أغلبهم في الصين وتحديداً في مدينة ووهان التي بدأ بها كورونا، حيث تسائل إذا ما كان تأثير الفيروس القاتل على الصين والولايات المتحدة مؤقت أم دائم، موضحاً أنه من المبكر الحديث عن مدى تأثيره على اقتصاد بلاده، ومضيفاً أن الاحتياطي الفيدرالي سيراقب عن كثب التطورات المتعلقة بالفيروس الذي قد يؤثر على سلاسل الإمدادات العالمية بما فيها أمريكا.

هذا و من جهة  الرئيس الامريكي دونالد ترامب غرد بالأمس على حسابه الرسمي على تويتر أثناء شهادة باول أمام الكونجرس، "الفائدة على الأموال الفيدرالية مرتفعة للغاية والدولار الامريكي يضغط على الصادرات"، بخلاف ذلك، يتطلع المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي لكشف وزارة الخزانة عن قراءة الموازنة الفيدرالية والتي قد تعكس تقلص العجز إلى 10.7$ مليار مقابل 13.3$ مليار في كانون الأول/ديسمبر.

هذا و التحليل الفني لمؤشر الدولار الامريكي : لا تغيير على مسار سعر المؤشر الصاعد حتى هذه اللحظة باستقراره المتكرر ضمن محاور القناة الصاعدة بالإضافة لتشكيل مستوى 97.80 للدعم الإضافي أمام التداولات الصاعدة الحالية.

ما سبق, يدعونا لانتظار تجديد السعر للهجوم الصاعد ولنذكر بتمركز الهدف الأول عند 99.30 والذي بتجاوزه سيزيد من فرص انجذابه نحو المقاومة الرئيسية والمتمركزة عند 100.40 لهذا اليوم.

نطاق التداولات المتوقع لهذا اليوم ما بين 98.00 و 99.3