تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد انخفاضها للجلسة الرابعة في ستة جلسات من الأعلى لها في أربعة أعوام متغاضية عن توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأعلى له في سبعة أسابيع وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.
في تمام الساعة 9:40 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 0.40% لتتداول حالياً عند مستويات 74.87$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 74.96$ للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.22% لتتداول عند 84.81$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 85.00$ للبرميل، بينما انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.09% إلى مستويات 95.58 موضحاً ارتداده للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى له منذ 20 من آب/أغسطس الماضي مقارنة بالافتتاحية عند 95.76.
هذا وقد ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط يوم أمس الثلاثاء لأول مرة في أربعة جلسات مدعومة بتسعير الأسواق لإعصار مايكل الذي أدى لتوقف الإنتاج النفطي في خليج المكسيك الذي يمثل خمس الإنتاج الأمريكي، بالإضافة إلى دق رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول ناقوس الخطر حيال الإمدادات النفطية مع تحذير الوكالة من دخول الأسواق العالمية للنقط إلى "المنطقة الحمراء".
حيث يأتي ذلك في أعقاب قيام صندوق النقد الدولي بخفض توقعاته لوتيرة نمو الاقتصاد العالمي للعام الجاري والعام المقبل لأول مرة في عامين مع خفض توقعاته لوتيرة نمو الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد الصيني أكبر مستورد وثاني أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بالإضافة إلى اقتصاديات منطقة اليورو وسط أرجاء الصندوق ذلك إلى تصاعد الحمائية التجارية عالمياً والتي تنذر بحرب تجارية، بالإضافة إلى الإضرابات التي تشهدها الأسواق الناشئة.
ومن جهة اخرى ، فقد تابعنا في مطلع الأسبوع بعض التقرير التي تطرقت لكون مسئول في الإدارة الأمريكية نوه لكون واشنطن تدرس منح إعفاءات من تطبيق العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران والتي تقتدي بحذر مبيعات إيران النفطية بشكل كامل بحلول الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، موضحاً أن الولايات المتحدة تدرس منح إعفاءات للتخفيضات الكبيرة على الواردات النفطية الإيرانية.
كما ، أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنكتة على أن منظمة أوبك لن تستطيع تعويض النقص المحتمل في صادرات بلاده النفطية بالتزامن مع دخول العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ بشكل كامل، بخلاف ذلك أفاد وزير الطاقة القطري محمد السادة مؤخراً أن أسواق النفط تشهد حالة من التوازن على صعيد العرض والطلب، مضيفاً أن السبب وراء ارتفاع الأسعار يرجع إلى العامل النفسي والتغيرات الجيوسياسية.
و نود الاشاره الى ان الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون نوه مؤخراً بلاده تهدف إلى إيقاف صادرات النفط الإيرانية كلياً، موضحاً أن أمريكا تريد من كل دول العالم التوقف عن شراء النفط الإيراني بشكل كامل حتى تصل صادرات النفط الإيراني نحو الصفر إذ أمكن، ويأتي ذلك ضمن جهود واشنطون للضغط على طهران لكي توقف برنامجها النووي وعدم تدخل طهران في الشؤون الداخلية لبلدان الشرق الأوسط
هذا ولا تزال أسعار النفط تشهد ارتفاع يفوق العشرين بالمائة عن ما كانت عليه مع مطلع العام الجاري، مدعومة بتوسع منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط الخام وعلى رأسهم روسيا في اتفاقية خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 600 ألف برميل إلى 1.8 مليون برميل خلال هذا العام وحتى نهايته، وذلك بالإضافة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرضها لعقوبات اقتصادية على طهران.
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري