أسعار النفط العالمية يتراجع هامشيا بالسوق الأوروبية يوم الخميس مع نشاط نسبي لعمليات التصحيح وجني الأرباح ، بعدما سجلت بالأمس أعلى مستوياتها خلال 2019 والأعلى خلال ثلاثة أشهر ، تحت ضغط ارتفاع مخزونات الخام التجارية فى الولايات المتحدة على حسب بيانات أولية لمعهد البترول ، بالإضافة إلى تجدد القلق تجاه الاقتصاد الأوروبي بعد بيانات ضعيفة عن قطاع الصناعات.
و بحلول الساعة 12:49 تراجع الخام الأمريكي إلى مستوى 57.21$ للبرميل من مستوى الافتتاح 57.25$،وسجل أعلى مستوى 57.48$ ،وأدنى مستوى 56.96 $.
كما تراجعه خام برنت إلى مستوى 67.01$ للبرميل من مستوى الافتتاح 67.13$ ،وسجل أعلى مستوى 67.27$ ،وأدنى مستوى 66.72$.
و حسب التحليل الفني سعر النفط يواجه صعوبة في تخطي مستوى 57.47 ليظهر بعض الميل الهابط الطفيف، متأثراً بسلبية مؤشر ستوكاستيك، وطالما أن السعر فوق 56.25، فإن توقعاتنا للاتجاه الصاعد ستبقى فعالة لهذا اليوم، يدعمها المتوسط المتحرك 50، مع التذكير بأن هدفنا الرئيسي التالي يمتد ليصل إلى 65.00.
و نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 56.25 والمقاومة 60.05
و سبق ان حقق الخام الأمريكي يوم الأربعاء ارتفاعا بنسبة حوالي 1.5% ، مسجلا أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 57.58$ للبرميل ، وصعدت عقود برنت بنسبة 1.1% ،وسجلت مستوى 67.36$ للبرميل الأعلى منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
تلك المكاسب تأتي على آمال توصل الولايات المتحدة والصين لاتفاق تجاري شامل ، يحسن من التوقعات الاقتصادية العالمية
و حسب بيانات أولية أعلن معهد البترول الأمريكي بالأمس ارتفاع المخزونات التجارية فى البلاد بحوالي 1.3 مليون برميل فى الأسبوع المنتهي 15 شباط/فبراير ، فى رابع زيادة أسبوعية خلال الخمسة أسابيع الأخيرة.
وعلى ضوء هذه البيانات ارتفع إجمالي المخزونات التجارية فى الولايات المتحدة إلى 447.5 مليون برميل ، والذي يعد أعلى مستوى للمخزونات الأمريكية منذ الأسبوع المنتهي 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي ، فى علامة سلبية لمستويات الطلب فى أكبر مستهلك للنفط بالعالم.
و من المرتقب يتر اليوم البيانات الرسمية للمخزونات التجارية ومستويات الإنتاج ،ضمن التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأمريكية ،وتشير التوقعات إلى ارتفاع المخزونات بحوالي 2.9 مليون برميل ، فى خامس ارتفاع أسبوعي على التوالي.
كما ان في أوروبا أظهرت بيانات حكومية استمرار انكماش قطاع الصناعات التحويلية فى ألمانيا خلال شباط/فبراير للشهر الثاني على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى منذ أواخر 2012 ، وفى كامل أوروبا انكمش القطاع أيضا خلال الشهر الجاري للمرة الأولى منذ عام 2013.
تراجع هذه المؤشرات الأمر الذي يؤثر سلبا على توقعات الطلب فى رابع أكبر مستهلك للنفط فى العالم.
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري