أسعار النفط العالمية يتراجع مع افتتاح السوق يوم الجمعة لتقترب مجددا من أدنى مستوى فى 13 شهرا ، على وشك تسجيل ثاني خسارة شهرية على التوالي ، وأكبر خسارة شهرية فى أربع سنوات ، مع تصاعد المخاوف حيال احتمال تجدد أزمة تخمة المعروض بالسوق ، خاصة مع ضخ كبار المنتجين مستويات قياسية من الإنتاج ، بالتزامن مع القلق تجاه ضعف مستويات الطلب العالمي.
بحلول الساعة 14:55جرينتش تراجع الخام الأمريكي إلى مستوي 49.72$ للبرميل من مستوي الافتتاح 51.26$،وسجل أعلى مستوي 51.77$ ،وأدنى مستوي 50.30 $.
ونزل خام برنت إلى مستوي 58.52$ للبرميل من مستوي الافتتاح 59.79$ ،وسجل أعلى مستوي 60.40$ ،وأدنى مستوي 58.77$.
وكان قد حقق الخام الأمريكي عند تسوية الأمس ارتفاعا بنسبة 1.9% ، ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى 13 شهرا 49.40$ للبرميل المسجل فى وقت سابق من التعاملات ، وصعدت عقود برنت بنسبة 1.3% ، بعدما سجلت مستوي 57.77$ للبرميل ، والذي يعد أدنى مستوى منذ تشرين الأول/أكتوبر 2017.
، فقدت أسعار النفط العالمية متوسط 22% ، على وشك تسجيل ثاني خسارة شهرية على التوالي ، وبأكبر خسارة شهرية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
و ارتفع الإنتاج الأمريكي هذا الشهر إلى إجمالي 11.7 مليون برميل يوميا ،والذي يعد أعلى مستوي للإنتاج فى الولايات المتحدة على الإطلاق.
وقد زاد إنتاج النفط فى الولايات المتحدة منذ مطلع 2018 بحوالي 2.2مليون برميل يوميا بما يعادل زيادة سنوية بأكثر من 22% ، وتبلغ أيضا زيادة الإنتاج الأمريكي منذ منتصف عام 2016 حوالي 3.3 مليون بما يعادل زيادة بنسبة 37.5%.
يعد القفزات القياسية الأخيرة فى الإنتاج أصبحت الولايات المتحدة رسميا أكبر منتج للنفط بالعالم ،متخطيا إنتاج روسيا المستقر حاليا حول 11.41مليون برميل يوميا وهو مستوي قياسي أيضا لثاني أكبر منتج للنفط بالعالم.
و بالنسبة للإنتاج السعودي ترددت أنباء قوية بالسوق حول قيام الرياض بضخ مستوي قياسي من الإنتاج فى تشرين الثاني/نوفمبر الجاري ،وأشار مصدر فى صناعة النفط لوكالة رويترز أن السعودية تضخ حاليا ما بين 11.1 مليون إلى 11.3 مليون برميل يوميا.
حيث ياتي ذلك بالتزامن مع مخاوف المعروض يتصاعد القلق حيال ضعف مستويات الطلب العالمي ، خاصة فى ظل التوقعات التي تشير إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي ،ولا سيما فى الصين "ثاني أكبر مستهلك للنفط بالعالم وفى أوروبا "رابع أكبر مستهلك للنفط بالعالم".
وعلى صعيد اخر ،تنطلق اليوم فى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس فعاليات قمة مجموعة العشرين لمناقشة التطورات الأخيرة للاقتصاد العالمي ، على أن تنتهي تلك الفعاليات يوم السبت مع صدور التوصيات.
تركز المجموعة حاليا على حل الخلافات التجارية العالمية ، حيث من المتوقع أن يناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ ، حل النزاع التجاري بين أكبر اقتصاديين بالعالم.
وسبق ان صندوق النقد الدولي قد خفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي والعام المقبل ، وأعاذ ذلك إلى التوترات التجارية العالمية واضطرابات الأسواق الناشئة.
و ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر بقطاع النفط إن روسيا لديها الآن قناعة قوية بالحاجة إلى خفض الإنتاج جنبا إلى جنب مع أوبك ، لكنها لا تزال تتفاوض مع السعودية أكبر منتج للنفط في أوبك بشأن موعد تنفيذ الخفض المحتمل وحجمه.
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري