• الحساب الشخصي

تراجع اسعار العقود الاجلة للنفط بالرغم من انخفاض الدولار الامريكي

تحليلات الأسواق المالية والسلع

 شهدت  العقود الآجلة  لاسعار النفط الخام تذبذب  في نطاق ضيق مائل نحو الانخفاض خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة من الأدنى له منذ 27 من أيلول/سبتمبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.

وفي تمام الساعة 08:54 صباحاً بتوقيت جرينتشتراجعة  العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 0.11% لتتداول حالياً عند مستويات 69.38$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 69.75$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.04% لتتداول عند 80.08$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 80.05$ للبرميل، بينما تراجعة  مؤشر الدولار الأمريكي 0.1 % إلى مستويات 95.25   مقارنة بالافتتاحية عند 95.57.

 حيث يترقب المستثمرين عن الاقتصاد الأمريكي للكشف عن قراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 19.7 مقابل 22.9 في أيلول/سبتمبر الماضي، وذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 13 من تشرين الأول/أكتوبر والتي قد تعكس انخفاضاً بواقع 4 ألف طلب إلى 210 ألف طلب.

كما تابعنا أمس الأربعاء الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط الخام والذي أوضح اتساع الفائض إلى 6.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 12 من هذا الشهر مقابل 6.0 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 1.6 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات إلى 416.4 مليون برميل.

والجذير بالذكر ان  المخزونات أعلى 2% عن متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، وأظهر التقرير تراجع مخزونات وقود المحركات 2.0 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات أعلى 7% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد انخفضت 0.8 مليون برميل، لتعد بذلك المخزونات أقل 3% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

هذا و من جهة اخرى ، فقد تابعنا بالأمس أعرب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد باركيندو عن كون المملكة العربية السعودية أكدت للمنظمة على التزامها وقدرتها بالإضافة إلى استعدادها لضمان عدم حدوث نقص في المعروض النفطي بالأسواق، مضيفاً أن المنظمة لا تزال تركز على تحقيق الأهداف المشتركة وأن المملكة العربية السعودية تمتلك طاقة إنتاجية فائضة جيدة تكفي كاحتياطي لمواجهة أي ظرف طارئ.

ويأتي ذلك عقب ساعات من أعرب باركيندو يوم الثلاثاء الماضي عن توقعاته بارتفاع الطلب على النفط من قبل الهند بحلول عام 2040 بنسبة 3.7% إلى 5.8 مليون برميل يومياً، موضحاً أن تلك الزيادة سوف تمثل نحو 40% من إجمالي الزيادة على الطلب العالمي للنفط في تلك الفترة، ومضيفاً أن قطاع النفط العالمي بحاجة إلى استثمارات تقدر بواقع 11$ تريليون لتلبية الطلب المستقبلي على النفط.

وفي نفس السياق، نوه باركيندو أن منظمة أوبك تعتقد أن الأسواق بها إمدادات نفطية كافية ومتوازنة جيداً في الوقت الراهن، وأنه من المحتمل حدوث بعض الخلل في السوق من جراء نمو المعروض النفطي بشكل كبير خلال العام المقبل 2019، وجاء ذلك في أعقاب تأكيد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عن كون بلاده ملتزمة بتلبية الطلب الهندي المتنامي على النفط.

كما أفاد المهندس خالد الفالح يوم الاثنين الماضي أن المملكة العربية السعودية ثالث أكبر منتج للنفط عالمياً بعد كلا من روسيا والولايات المتحدة والتي تعد أكبر منتج للنفط لدى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وأكبر مصدر عالمياً للنفط تنتج حالياً نحو 10.7 مليون برميل يومياً وأنه من المتوقع زيادة إنتاج بلاده خلال الشهر المقبل، مع أعربه أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على أسعار النفط.

إلا أن السعودية وكبار منتجي النفط سوف يعملون على حماية الأسواق من تلقي أي صدمات، موضحاً أنه قد يحدث أي تعطيلات مفاجئة في مستويات الإنتاج من جانب ليبيا، نيجيريا أو فنزويلا وأن المملكة العربية السعودية لديها القدرة على تعويض أي نقص محتمل في الأسواق، ومضيفاً أن بلاده تستطيع زيادة إنتاجها إلى نحو 12 مليون برميل يومياً

وايضا ، صرح   وزير الطاقة العراقي جبار اللعيبي في مطلع هذا الأسبوع أن العراق تخطط لزيادة مستويات إنتاجها من النفط إلى نحو 4 مليون برميل يومياً خلال الربع الأول من العام المقبل 2019، مع أفادته بأن موانئ جنوب العراق تصدر نحو 3.62 مليون برميل يومياً من النفط في الوقت الحالي والذي يعد أعلى مستوى لصادرات النفط العراقي على الإطلاق.

. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري