شهدت اسعار العقود الآجلة للذهب تراجعا خلال الجلسة الأمريكية لنشهد استأنفها لمسيرات الارتداد من الأعلى لها منذ 13 من أيلول/سبتمبر وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي موضحاً ارتفاعه للأعلى له منذ 20 من هذا الشهر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي
في تمام الساعة 06:21 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 0.59% لتتداول حالياً عند 1,195.10$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,205.10$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.25% إلى مستويات 94.37 موضحاً استأنف ارتداده للجلسة الثلاثة في أربعة جلسة من الأدنى له منذ التاسع من تموز/يوليو مقارنة بالافتتاحية عند 94.13.
وكنا قد تابعنا عن الاقتصاد الصيني الكشف عن قراءة المؤشرات القائدة والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 0.7% مقابل 1.1% في القراءة السابقة لشهر تموز/يوليو الماضي، ويأتي ذلك في أعقاب تفعيل الجولة الأولى من الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين والتي تصاعدت عقب ذلك إلى 250$ مليار على سلع صينية و110$ مليار على سلع أمريكية في ظلال الحرب التجارية القائمة بين أكبر اقتصاديين في العالم.
و من جهة اخرى ، تترقب الأسواق حالياً عن الاقتصاد الأمريكي صدور بيانات سوق الإسكان والتي قد تعكس ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة 0.5% إلى 630 ألف واحدة مقابل تراجع 1.7% عند 627 ألف واحد في تموز/يوليو، وذلك قبل الكشف عن قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي في تمام الساعة 06:00 مساءاً بتوقيت جرينتش وسط التوقعات برفع الفائدة على الأموال الفيدرالي 25 نقطة أساس.
و ايضا يتطلع المستثمرين لكشف أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح عقب انقضاء الاجتماع الذي بداء بالأمس في واشنطن عن المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية والتوسع في خفض عمليات إعادة شراء السندات الحكومية وسندات الرهن العقاري، وتوقعاتهم لمعدلات النمو والتضخم والبطالة ومستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة، وذلك قبل الحديث الصحفي المرتقب لمحافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بنصف ساعة
هذا ويذكر أن مجلس الذهب العالمي قد كشف الشهر الماضي عن توقعاته بارتفاع الطلب على المعدن الأصفر خلال النصف الثاني من العام الجاري 2018، مرجي ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم وتداعيات الحرب التجارية المحتملة وتأثيرها على العملات، مع العلم أن المجلس قد أفاد أنه على الرغم من تصاعد حدة التوترات التجارية العالمية، إلا أنه الذهب لم يرتفع خلال النصف الأول من هذا العام بسبب قوة الدولار الأمريكي.
حيث استقرت حيازات الذهب لدى صندوق إس-بي-دي-إر جولد ترست الذي يعد أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب يوم أمس الثلاثاء عند إجمالي 742.23 طن متري لليوم الخامس على التوالي موضحة الأدنى لها منذ 19 من شباط/فبراير من عام 2016. ويذكر أن أسعار الذهب تكبدت الشهر الماضي خامس خسائر شهرية لها على التوالي ضمن أطول مسيرات خسائر شهرية لها في أكثر من خمسة أعوام.
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري