العقود الآجلة لأسعار الذهب شهدت انخفتضا خلال الجلسة الآسيوية لنشهد تراجعها للجلسة الثانية في ثلاثة جلسات من الأعلى لها منذ 17 من تموز/يوليو الماضي وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى له منذ 27 من أيلول/سبتمبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
هذا وفي تمام الساعة 08:44 صباحاً بتوقيت جرينتش ترجعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 0.1% لتتداول حالياً عند 1,227.07$ للأونصة موضحة توالي ارتدادها من الأعلى لها في ثلاثة أشهر مقارنة مع الافتتاحية عند 1,231.00$ للأونصة، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.12% إلى مستويات 95.17 موضحاً توالي ارتداده من الأدنى له في ثلاثة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 95.05.
و في الوقت الحالي يظهر سعر الذهب تداولات سلبية في طريقه لاختبار محتمل للدعم المحوري 1208.40، ليكون الميل الهابط مرجحاً لهذا اليوم بعد أن وجد السعر صعوبة في تخطي حاجز 1230.00 في الجلسات الماضية، مع الإشارة إلى أن الصمود فوق الدعم المستهدف سيدفع السعر لاستئناف المسار التصحيحي الصاعد من جديد.
يجب الانتباه إلى أن اختراق مستوى 1230.00 سيوقف الضغط السلبي الحالي ويقود السعر لتحقيق أهداف إيجابية تبدأ عند 1238.31 وتمتد إلى 1262.51 بعد اختراق المستوى السابق.
نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1208.00 والمقاومة 1230.00
اليوم يترقب المستثمرين عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر المنازل المبدوء إنشائها وقراءة مؤشر تصريح البناء لشهر أيلول/سبتمبر، حيث من المرتقب أن تعكس قراءة مؤشر تصاريح البناء ارتفاعاً 2.1% إلى 1,275 ألف تصريح مقابل تراجع 5.7% عند 1,229 ألف، بينما قد توضح قراءة مؤشر المنازل المبدوء إنشائها تراجعاً 5.6% إلى 1,210 ألف منزل مقابل ارتفاع 9.2% عند 1,282 ألف منزل
ونود الإشارة لكون محافظ البنك المركزي الصيني يي جانج نوه يوم الأحد الماضي أنه لا يزال يرى أن هناك مجال واسع لتعديل أسعار الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي، مع أعربه عن كون المخاطر السلبية مع جراء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وبلاده لا تزال قائمة، وجاء ذلك عقب أسبوع واحد من خفض بنك الصين الشعبي متطلباته لاحتياطيات المصارف الصينية من السيولة النقدية للمرة الرابعة هذا العام.
ويذكر أن صندوق النقد الدولي قام في مطلع هذا الشهر بخفض توقعاته لوتيرة نمو الاقتصاد العالمي للعام الجاري والعام المقبل لأول مرة في عامين مع خفض توقعاته لوتيرة نمو الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد الصيني بالإضافة إلى اقتصاديات منطقة اليورو وسط أرجائه ذلك لتصاعد الحمائية التجارية عالمياً والتي تنذر بحرب تجارية، بالإضافة إلى الإضرابات التي تشهدها الأسواق الناشئة.
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري