شهد أسعار الذهب تراجها بالسوق الأوروبية يوم الجمعة لتواصل خسائرها لليوم الثالث على التوالي ، مسجلة أدنى مستوى فى عام ونصف ، على وشك تكبد رابع خسارة أسبوعية على التوالي ، بفعل صعود الدولار الأمريكي القوي قبيل صدور بيانات الوظائف الشهرية فى الولايات المتحدة ، والتي قد تعزز احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية مرتين أخريين خلال هذا العام.
تراجعت أسعار الذهب بأكثر 0.1% حتى الساعة 12:05 بتوقيت جرينتش لتتداول عند مستوي 1,208.45$ للأونصة من مستوى الافتتاح 1,207.46$،وسجلت أعلى مستوي 1,210.40$ ، وأدنى مستوي 1,204.47$ الأدنى منذ 15 آذار/مارس 2017.
وقد أنهي الذهب تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.75% ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، مع الاستمرار الإقبال الواسع على شراء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات العالمية.
هذا وعلى مدار الأسبوع الجاري فقدت أسعار الذهب حتى الآن نسبة 1.5% ، على وشك تكبد رابع خسارة أسبوعية على التوالي ، ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ شباط/فبراير الماضي ، بفعل صعود الدولار القوي أمام سلة من العملات ، وضعف الطلب على المعدن كملاذ آمن واستثمار بديل.
و ارتفع مؤشر الدولار يوم الجمعة بحوالي 0.2% ، مواصلا صعوده لليوم الرابع على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى أسبوعين 95.18 نقطة ، عاكسا استمرار عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ، الأمر الذي يضغط بالسلب على أسعار الذهب والمعادن الأخرى المقومة بالدولار الأمريكي.
تأتي بعد عمليات شراء العملة الأمريكية بعدما زادت هذا الأسبوع احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية لمرتين أخريين خلال هذا العام ، زادت تلك الاحتمالات عقب اجتماع الاحتياطي الاتحادي ، الذي أبقي خلاله على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير يذكر عند نطاق 2.0% طبقا لمعظم التوقعات بالأسواق المالية ، وقال إن النمو الاقتصادي فى الولايات المتحدة قد ارتفع بقوة مع استمرار متانة سوق العمل
اليوم صدر عن الاقتصاد الأمريكي الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش معدل البطالة لشهر تموز/يوليو بمستوي 3.9% ، طبقا لتوقعات الخبراء معدل 3.9% ، أفضل من القراءة السابقة معدل 4.0% ،هذا البيان إيجابي للاقتصاد الأمريكي..
حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust واكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب ظلت بالأمس بدون أي تغيير يذكر عند إجمالي 796.96 طن متري ، والذي يعد أدنى مستوى منذ 16 تموز/يوليو الماضي.
المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري