ارتفع  أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الجمعة لتوسع مكاسبها لليوم الثالث على التوالي ، مسجلة مستوى قياسي جديد خلال 14 شهرا ، استنادا على الاحتمالات القوية لقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض أسعار الفائدة خلال الأشهر القليلة المقبلة ، بالإضافة إلى تسارع الطلب الاستثماري على الأصول الآمنة فى ظل عزوف المستثمرين عن المخاطرة.

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 0.4% حتى الساعة 14:58 بتوقيت جرينتش لتتداول عند مستوى 1,348.02$ للأونصة من مستوى الافتتاح 1,341.86$،وسجلت أعلى مستوي 1,358.14$ الأعلى منذ11 نيسان/أبريل 2018 ، وأدنى مستوي 1,341.80$.

وسبق حققت أسعار الذهب بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.7% ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، بفعل مخاوف الحرب التجارية الأمريكية الصينية ،وتصاعد التوترات الجيوسياسية فى منطقة الخليج العربي.

كما انه على مدار الأسبوع الجاري ،حققت أسعار الذهب حتى الآن ارتفاعا بنسبة 1.2% ، بصدد تحقيق رابع مكسب أسبوعي على التوالي ، ضمن أطول سلسلة مكاسب أسبوعية خلال هذا العام ، استنادا على احتمالات خفض الفائدة الأمريكية.

هذا ووفقا لأداة FedWatch التابعة لبورصةCME ، يسعر السوق احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بحوالي 78% خلال تموز/يوليو المقبل ،وبحوالي 97% لخفض الأسعار بحلول كانون الأول/ديسمبر القادم.

و الجدير بالذكر زادت تلك الاحتمالات مع توالي البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة ،والتي عززت من علامات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من هذا العام.

هذا بالإضافة إلى استمرار ضغط الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب " على صانعي السياسة النقدية لخفض أسعار الفائدة ، لدعم الحكومة الأمريكية فى الحروب التجارية التي تخوضها ضد عدة دول.

وانتقد ترامب يوم الثلاثاء ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية أكثر من اللازم وكذلك سياسة الاحتياطي الاتحادي ، وقال ترامب "إن سعر الفائدة مرتفع جدا ،مما يعزز التشديد الكمي السخيف ،ليس لديهم أدنى فكرة".كما يدعم

و يدعم المكاسب القوية أيضا للذهب والمعادن النفيسة الأخرى ، تسارع الطلب الاستثماري على الأصول الآمنة ، مع استمرار مخاوف تفاقم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية فى منطقة الخليج العربي.

و حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب ظلت بالأمس بدون أي تغيير يذكر ليستمر الإجمالي عند 759.7 طن متري ،والذي يعد أعلى مستوى منذ 8 نيسان/أبريل الماضي.

. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري