• الحساب الشخصي

اسعار النفط العالمية في انهيار

تحليلات الأسواق المالية والسلع

هبوط العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الآسيوية لنشهد انخفاض خام نيمكس للأدنى لها منذ ان حققت الأدنى له منذ 27 من تشرين الأول/أكتوبر من عام 2017 وتراجع خام برنت للأدنى له منذ السابع من كانون الأول/ديسمبر الماضي متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار للجلسة السابعة في عشرة جلسات من الأعلى له منذ 22 من كانون الثاني/يناير من عام 2017 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً ووسط التطلع لما سوف يسفر عنه الاجتماع الشهري لمنظمة أوبك وحلفائها المنتجين من خارجها.

وفي تمام الساعة 11:59   بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام "نيمكس" تسليم 15 كانون الثاني/يناير المقبل مايقارب % لتتداول حالياً عند مستويات 52.27$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 54.63$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الثاني/يناير القادم 0.83% لتتداول عند 61.02$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 62.60$ للبرميل، بينما انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.29% إلى مستويات 96.43 موضحاً توالي ارتداده من الأعلى له منذ مطلع العام الماضي مقارنة بالافتتاحية عند 96.71.

 يترقب الأسواق حالياً للكشف عن القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي ماركيت عن أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دول صناعية عالمياً الولايات المتحدة الأمريكية لشهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وسط التوقعات باتساع القطاع الصناعي إلى ما قيمته 55.8 مقابل 55.7 في تشرين الأول/أكتوبر الماضي واتساع القطاع الخدمي إلى ما قيمته 55.0 مقابل 54.8 في تشرين الأول/أكتوبر

 و ايضا تابعنا بالأمس تصريحات وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد الفالح والتي أعرب من خلالها أن المملكة العربية السعودية ثالث أكبر منتج للنفط عالمياً وأكبر منتج ومصدر للنفط لدى منظمة أوبك، لم تخفض إنتاجها من النفط خلال تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، موضحاً أن مستويات الإنتاج السعودي خلال هذا الشهر تفوق مستويات تشرين الأول/أكتوبر الماضي، متجاوزه حاجز 10.7 مليون برميل يومياً.

 كما نوه الفالح أيضا يوم أمس الخميس لكون الطلب الخارجي على النفط السعودي سينخفض بحلول كانون الثاني/يناير المقبل وأن بلاده سوف تستجيب لهذا الإنخفاض، ويذكر أنه صرح في وقت سابق من الشهر الجاري أن منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها متفقون على الحاجة لخفض الإنتاج بواقع واحد مليون برميل يومياً خلال العام المقبل مقارنة بمستويات إنتاج الشهر الماضي للحفاظ على توازن الأسواق.

و سبق ان  صرح الفالح آنذاك أن المملكة العربية السعودية تعتزم خفض إمداداتها النفطية خلال كانون الأول/ديسمبر القادم بالتزامن مع إجراء بعض أعمال الصيانة اللازمة لمحطات الإنتاج هناك، وأن شركة أرامكو السعودية ستراجع مخصصات عملائها بواقع 500 ألف برميل يومياً في الشهر القادم مقارنة بمستويات الشهر الجاري بسبب انخفاض الطلب الموسمي على النفط الخام.

ويأتي ذلك عقب ساعات من أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقلص الفائض إلى 4.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 16 من تشرين الثاني/نوفمبر مقابل 10.3 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بينما التوقعات كانت تشير لتقلص الفائض إلى 2.5 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات إلى 446.9 مليون برميل، ولتعد المخزونات حالياً أعلى 6% عن متوسط مخزونات الأعوام الخمسة الماضية.

كما أوضح تقرير الإدارة يوم الأربعاء الماضي انخفاض مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 1.3 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات أعلى 6% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد انخفضت 0.1 مليون برميل، لتعد بذلك المخزونات أقل 7% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام

و من جهة اخرى ، فقد تابعنا أيضا يوم الأربعاء الماضي أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال تغريه له عبر حاسبه الرسمي على تويتر "أسعار النفط تنخفض. رائع! وكأنها تخفيض ضريبي كبير لأمريكا والعالم. استمتعوا بذلك! 54$, كانت 82$. شكراً للسعودية, ولكن لنقم بتخفيض السعر أكثر!"، وجاء تلك التغريده في أعفاب تراجع أسعار النفط يوم الثلاثاء الماضي بقرابة السبعة بالمائة موضحة أسوء أداء يومي لها في أكثر من ثلاثة أعوام.

 كما  تطرقت بعض التقارير  يوم الثلاثاء الماضي لكون كوريا الجنوبية تعتزم استئناف وارداتها من النفط الإيراني مع مطلع العام المقبل، وذلك في أعقاب حصولها هي وسبعة دول أخرى مستوردة للنفط الإيراني على استثناء من عودة تطبيق العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران في وقت سابق من الشهر الجاري، ويذكر أن من بين تلك الدول الصين أكبر مستورد للطاقة عالمياً والهند، اليابان، تركيا، إيطاليا، اليونان وتايوان.

ومن  جهة  وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أعرب في مطلع هذا الأسبوع عن أهمية اتخاذ منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة قرار متوازناً حيال مستويات الإنتاج، موضحاً أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد حيال مستويات الإنتاج في العام المقبل أي بعد انتهاء اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام الجاري 2018.

وأفاد نوفاك أن روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً وأكبر مشارك مع منظمة أوبك في اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 0.6 مليون برميل يومياً، تعتزم توقيع اتفاق مع أوبك حيال مستويات الإنتاج، إلا أن ذلك الأمر سيتم مناقشته خلال اجتماع منظمة أوبك المقبل مع حلفائها في 20 من كانون الأول/ديسمبر المقبل، الأمر الذي جاء ذلك مخالفاً للتقرير التي تطرقت مؤخراً لعزم أوبك وحلفائها خفض الإنتاج بواقع 1.4 مليون برميل يومياً...

و يعتر العقود الآجلة لأسعار النفط  حالياً بصدد أطول مسيرات خسائر أسبوعية منذ الربع الثالث من عام 2016 عقب تراجعها الأسبوع الماضي للأسبوع السادس على التوالي وسط تشكك الأسواق في قدرة أوبك على احتواء والحد من فائض العروض النفطي بالتزامن مع تنامي القلق حيال مستويات الطلب عقب تباطؤ وتيرة نمو كبرى الاقتصاديات العالمية مؤخراً وارتفاع مستويات الإنتاج العالمي للنفط لمستويات قياسية.

ويعد أيضا قيام أمريكا بتقديم إعفاءات من عقوباتها الاقتصادية المفروضة على إيران لأكبر مستوردي النفط الإيراني بالإضافة لقوة الدولار مؤخراً من ضمن العمل التي تثقل على أداء الأسعار، ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 2 منصة إلى إجمالي 888 منصة لتعكس أعلى مستوى للمنصات منذ آذار/مارس من عام 2015.

. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري