• الحساب الشخصي

التحليل الاساسي لاسعار النفط 31-12-2018

تحليلات الأسواق المالية والسلع

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع  في اخر جلسه لهذا العام ٢٠١٨

و بغض النظر عن  تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى لها منذ 20 من كانون الأول/ديسمبر الجاري وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط عالمياً والتي تضمنت الكشف عن التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط والذي أوضح الثبات عند مستويات الصفر بخلاف التوقعات باتساع العجز.

وفي تمام الساعة 10:54 صباحاً بتوقيت جرينتش  ارتفعت  العقود الآجلة للنفط الخام "نيمكس" تسليم شباط/فبراي لتتداول عند مستويات.45.83 $ للبرميل مقارنة بالافتتاحية 45.075.عند  للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسلم شباط/فبراير لتتداول عند 54.03$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 53.00$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار

و تم الكشف الاسبوع الماضي عن  إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقريرها لمخزونات النفط الخام والذي أظهر الثبات عند مستويات الصفر خلال الأسبوع المنقضي في 21 من كانون الأول/ديسمبر مقابل عجز 0.5 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بينما التوقعات كانت تشير إلى عجز 2.9 مليون برميل، لنشهد استقرار المخزونات عند 441.4 مليون برميل، ولتظل بذلك المخزونات أعلى 7% عن متوسط مخزونات الأعوام الخمسة الماضية.

و من جهة اخرى ، فقد أعرب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عن كون سياسة الولايات المتحدة الغير متوقعة تعد سبب رئيسي وراء التقلبات في أسعار النفط على مدار العامين الماضيين، موضحاً أن هناك حالة من عدم اليقين حيال قرارات الصين والهند القادمة وبالأخص في ظلال الحروب التجارية وسياسة الولايات المتحدة الحمائية التجارية والتي لها تأثير في التقلبات الحالية التي تشهدها أسواق النفط خلال الوقت الراهن.

وواصل  نوفاك لكون قرار الولايات المتحدة بالسماح لبعض الدول بشراء النفط الإيراني بعد إعادة فرضها للعقوبات الاقتصادية على إيران يعد السبب الرئيسي لقرار منظمة أوبك وحلفائها المنتجين من خارجها وعلى رأسهم بلاده بخفض الإنتاج النفطي بواقع 1.2 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من عام 2019 خلال اجتماع المنظمة الأخيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع في فيينا.

و اكد نوفاك لكون روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً ستتمكن من زيادة إنتاجها النفطي السنوي ما بين 10 إلى 15 مليون طن خلال العامين المقبلين، مع تطرقه لكون انخفاض الإنتاج الأمريكي الذي ارتفع بشكل موسع خلال هذا العام، ما هو إلا مسألة وقت، موضحاً اعتقاده بأن الولايات المتحدة تواجه بعض التحديات على الرغم من زيادة المخزونات الأخيرة، وأنه بات واضحاً أن كفاءة الإنتاج النفطي الأمريكي قد تراجعت ما قد يؤدي لانخفاض الإنتاج.

كما ذكر  وزير الطاقة الإماراتي والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك سهيل المزروعي يوم الأحد الماضي أنه قد يتم عقد اجتماع استثنائي بين منتجين النفط إذا لم يكن قرار المنظمة وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها بخفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من العام المقبل كافياً لموازنة الأسواق، موضحاً أن كل ما يهم أوبك هو الموازنة واستقرار أسعار النفط.

و في نفس المجال ، فقد أعرب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد باركيندو يوم الجمعة الماضية أن المنظمة تعتزم نشر جدول بتفاصيل حصص خفض إنتاج النفط الطوعي لكل عضو في المنظمة ولحلفاء المنظمة المنتجين للنفط من خارجها وعلى رأسهم روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً، موضحاً أن ذلك الأمر يأتي إعمالاً للمصارحة والشفافية ودعماً لمعنويات السوق وللثقة، مضيفاً أنه من الضروري جعل تغيرات الإنتاج متاحة للعلن.

و نوه الأمين العام لأوبك باركيندو آنذاك لكون الخفض الفعلي لأعضاء أوبك يقدر بنحو 3.02% وهو بذلك يتجاوز النسبة التي نوقشت في بادئ الأمر عند 2.5%، وذلك مع إشادته بتعهد المملكة العربية السعودية بخفض إنتاجها النفطي إلى نحو 10.2 مليون برميل يومياً مع مطلع كانون الثاني/يناير المقبل، والذي يتجاوز النسبة المخصصة لها.

و صرحه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أفاد الأسبوع الماضي أن أسعار النفط الحالية لا ترتبط بالتغيرات الأساسية في الأسواق، موضحاً أن ما جرى في أسواق النفط يتعلق بالسياسة والاقتصاد الكلي بالإضافة إلى المضاربة في الأسواق، ومضيفاً أن مخزونات النفط ستبدأ بالتراجع مع انقضاء الربع الأول من العام المقبل 2019، مع أفادته بالتزام أعضاء أوبك بخفض الإنتاج 3% وحلفائهم المنتجين للنفط من خارج المنظمة 2%.

و جاءت التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الاسبوع الماضي ، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 2 منصة إلى إجمالي 885 منصة، لتعكس بذلك تراجعها خلال الشهر الجاري بواقع 2 منصة، موضحة أول تراجع شهري لها في ستة أشهر، مع العلم أن المنصات ارتفعت خلال الربع الأخير من هذا العام بواقع 22 منصة موضحة ارتفاعها الفصلي الرابع على التوالي

. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري