• الحساب الشخصي

تراجع اليورو بتاثير انهيار الليره التركية

تحليلات الأسواق المالية والسلع

شهدت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو تراجعا  خلال الجلسة الآسيوية لنشهد الأدنى لها منذ السادس من تموز/يوليو الماضي أمام الدولار الأمريكي وسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع الأسبوع الجاري من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 07:59 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.28% إلى مستويات 1.1374مقارنة بالافتتاحية عند 1.1413 والتي تعد أعلى مستوى للزوج خلال تداولات الجلسة، بينما حقق الزوج الأدنى له في ثلاثة عشرة شهراً عند 1.1368.

 حيث  تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي أعرب البنك المركزي الأوروبي عن قلقه إزاء انكشاف مصارف في منطقة اليورو على تركيا من بينها مصرف بي-بي-فبي-إيه وأوني كريديتو بالإضافة إلى مصرف بي-إ-بي باريبا، وجاء ذلك في أعقاب تراجع الليرة التركية آنذاك للأدنى لها على الإطلاق أمام الدولار الأمريكي أعلى مستويات الستة ونصف ليرة لكل دولار أمريكي، الأمر الذي أثقل بدوره أيضا على أداء العملة الموحدة اليورو.

هذا ووفقا  لصحيفة فايننشال تايمز فقد أوضحت التقرير الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة الماضية أن المخاطر ليست كبيرة جداً، إلا أنه هناك حالة من القلق حول عدم وجود عمليات تحوط من قبل المقترضين في مواجهة انخفاض الليرة بشكل موسع، الأمر الذي يشكل خطورة نظراً لأن القروض بالعملات الأجنبية تشكل حوالي 40% من أصول القطاع المصرفي التركي.

والجذير بالذكر  أن الليرة التركي شهدت في مطلع الأسبوع الأدنى لها على الإطلاق أعلى حاجز السبعة ليرة لكل دولار أمريكي وسط تفاقم الصراع بين الولايات المتحدة وتركيا مع استمرار فرض واشنطن عقوبات على أنقرة بسبب قضية القس الأمريكي المحتجز في تركيا بالإضافة إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضية عن توقيعه قرار جديد بمضاعفة التعريفات الجمركية على واردات أمريكا من الصلب والألمونيوم القادم من تركيا

هذا وقد  ذكر الرئيس الأمريكي ترامب من خلال تغريده له عبر حسابه الرسمي على تويتر في نهاية الأسبوع الماضي أنه سيتم مضاعفة التعريفات الجمركية إلى 20% على واردات الصلب وإلي 50% على واردات الألمونيوم من تركيا، وفي المقابل، فأن التدخل السافر للرئيس التركي رجب طيب أردوجان في السياسة النقدية وانحيازه لخفض الفائدة على عكس ما يطلبه الوضع الحالي يعد أيضا من الأسباب التي تعمق من خسائر العملة التركية.

المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري