• الحساب الشخصي

النفط الخام يرتفع هامشياً ويتحرك فوق 56 دولاراً

تحليلات الأسواق المالية والسلع

  العقود الآجلة لأسعار النفط الخام يتحرك  في نطاق ضيق  مائل نحو النمو وسط الاستقرار السلبي  لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي مستهلك ومنتج للنفط عالمياً ووسط التطلع لاستكمل المحادثات التجارية بين الصين أكبر مستورد للطاقة عالمياً والولايات المتحدة في واشنطون.

في  تمام الساعة 10:49 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت  العقود الآجلة لأسعار النفط الخام "نيمكس" تسليم 15 آذار/مارس حوالي  0.1% لتتداول عند مستويات 55.86$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 56.04$ للبرميل،  و انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" تسلم 15 نيسان/أبريل حوالي  0.01% لتتداول عند 66.10$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 66.31$ للبرميل، وسط تراجع  مؤشر الدولار الأمريكي حوالي  0.1% إلى مستويات 96.72 مقارنة بالافتتاحية عند 96.81.

يختبر العقود الآجلة لأسعار النفط مع مطلع تداولات الجلسة الأعلى لها في ثلاثة أشهر على أعتاب عودة السوق الأمريكي الذي تغيب في مطلع هذا الأسبوع بسبب عطلة عيد الرؤساء أمس الاثنين في أعقاب ارتفاع منصات الحفر والتنقيب على النفط الزيتي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي والذي يحد بشكل أو بأخر من استفادة أسعار النفط من التقدم الأخير في المحادثات التجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم.

كما  أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نوه يوم الجمعة الماضية لكون المحادثات التجارية مع الصين تسير بشكل جيد للغاية وأنه سوف يكون سعيداً بإلغاء التعريفات الجمركية في حالة التوصل إلى الاتفاق بين بلاده والصين يجنبهم تصعيد الحمائية التجارية واندلاع حرب تجارية، موضحاً أن إدارته أقرب للتوصل لاتفاق تجاري مع الصين من أي وقت مصي، ومضيفاً أن هناك احتمالية لمد مهلة الهدنة التجارية بين واشنطون وبكين.

و من جهة اخرى ، صرح  الرئيس الصيني   أيضا يوم الجمعة بأن المحادثات التجارية بين بلاده والولايات المتحدة ستستكمل في واشنطون خلال هذا الأسبوع، موضحاً أنه يأمل في أن يتوصل المفاوضين من قبل الطرفين لاتفاق تجاري ينهي تصعيد الحمائية التجارية المرتقب مع انقضاء أجل الهدنة التجارية القائمة بين بكين وواشنطون بحلول مطلع الشهر المقبل.

كذلك نوه  وزير الطاقة الروسي نوفاك آنذاك بأن بلاده خفضت إنتاجها من النفط بين 80 إلى 90 ألف برميل يومياً مقارنة بما كان عليه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك يعد المستوى الذي تتخذه موسكو مرجعاً لالتزامها بخفض إنتاجها النفط وفقاً لتمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط الذي تم إقراره من قبل منظمة أوبك وحلفها المنتجين للنفط من خارج المنظمة في اجتماع المنظمة الأخيرة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في فيينا.

و الجدير بالذكر  أن منظمة أوبك كشفت الأسبوع الماضي عن تقريرها الشهري الذي أفادت من خلاله أنها ترى انخفاض الطلب لديها من النفط بواقع 240 ألف برميل يومياً خلال العام الجاري 2019، وأنها تتوقع أن ينخفض الطلب لديها بواقع 797 ألف برميل يومياً إلى 30.8 مليون برميل يومياً، مرجيه ذلك لتوقعاتها بزيادة المروض النفطي من قبل الدول المصدرة للنفط من خارج المنظمة خلال العام الماضي والجاري.

حيث ان  منظمة أوبك  تتوقع أن يصل إنتاج المملكة العربية السعودية إلى 10.2 مليون برميل يومياً خلال كانون الثاني/يناير الماضي، مع العلم أن السعودية كانت تستهدف إنتاج 10.3 مليون برميل يومياً مع دخول اتفاق أوبك لخفض الإنتاج في مطلع هذا العام حيز التنفيذ، وفي المقابل، أعربت وكالة الطاقة الدولية أيضا يوم الثلاثاء أنه من المبكر الجزم بأنه هناك تباطؤ في نمو الطلب العالمي للنفط.

و صرحه  وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح الثلاثاء الماضي أن بلاده ستقوم بخفض إنتاجها النفطي إلى 9.8 مليون برميل يومياً خلال آذار/مارس المقبل، مع تأكيده على التزام المملكة العربية السعودية باتفاق خفض الإنتاج العالم للنفط من قبل منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة، وسط أفادته بأن بلاده سوف تقوم بخفض صادراتها النفطية إلى 6.9 مليون برميل يومياً الشهر المقبل.

و حسب التقرير الاسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 3 منصات إلى إجمالي 857 منصة خلال الأسبوع المنقضي في 15 شباط/فبراير الجاري، موضحة توالي ارتدادها من الأدنى لها في عشرة أشهر، وجاء ذلك في أعقاب التقارير التي أفادت مؤخراً بأن الإنتاج الأمريكي للنفط استقر عند الأعلى له على الإطلاق عند 11.9 مليون برميل يومياً.

. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري