• الحساب الشخصي

الدولار الاسترالي يواصل الهبوط امام الدولار الامريكي

تحليلات الأسواق المالية والسلع

يشهد الدولار الاسترالي  تراجعا لنشهد ارتداده للجلسة الثالثة في خمسة جلسات من الأعلى له منذ الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي أمام الدولار الأمريكي عقب حديث محافظ بنك استراليا الاحتياطي فيليب لوي في سيدني وخطاب حالة الاتحاد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطون وذلك على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 10:51 بتوقيت جرينتش تراجع زوج الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة حوالي 1.2% إلى مستويات 0.7134 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 0.7235، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 0.7166، بينما حقق الأعلى له عند 0.7246.

و حسب التحليل الفني نجح زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بكسر مستوى 0.7150 ويستقر دونه الآن، مما يدعم استمرار توقعاتنا للاتجاه الهابط بفعالية خلال الجلسات القادمة، متأثراً بنموذج القمة المزدوجة المكتمل مسبقاً، مع التذكير بأن هدفنا التالي يتواجد عند 0.7075، في حين يشترط تحقيقه الثبات دون مستوى 0.7210.

و التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 0.7075 والمقاومة 0.720

و كان قد  أعرب محافظ البنك المركزي الاسترالي فيليب لوي في نادي الصحافة الوطني عن كون التوقعات حيال سعر الفائدة متوازنة بشكل موسع، ما تم تسعيره في الأسواق على أنه تعليقات حذرة من محافظ الاحتياطي الاسترالي، حيث أفاد لوي أنه "خلال العام الماضي، كانت سيناريو أن الخطوة المقبلة للأعلى مرجحه على سيناريو أن الخطوة المقبلة خفض، واليوم الاحتمالات متوازنة بشكل معتدل"

و ذكر  لوي ايضا  أنه إذا شهد سوق العمل المزيد من القوة والتشدد، فأنه قد ترتفع الفائدة، بينما أي ضعف في سوق العمل سيضر بنك استراليا الاحتياطي لإعادة تقييم الوضع، وجاء ذلك عقب ساعات من قرار صانعي السياسة النقدية لدى المركزي الاسترالي بتثبيت أسعار الفائدة للاجتماع الثامن والعشرين على التوالي عند 1.50% والكشف عن بيان بنك استراليا الاحتياطي حيال الفائدة أمس الثلاثاء.

  و من جهة اخرى ، فقد تابعنا تقديم الرئيس الأمريكي الجمهوري خطاب حالة الاتحاد للكونجرس الأمريكي والذي أعاد حالة القلق حيال إغلاق جزئي جديد للحكومة الفيدرالية يحلق في الآفاق، بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق حالياً إلى صدور القراءة الأولية لمؤشر تكلفة واحدة العمل عن الربع الرابع والتي تعكس تسارع التمو إلى 1.7% مقابل 0.9% في الربع الثالث الماضي.

و يترقب  الأسواق عن كثب الكشف  عن القراءة الأولية لإنتاجية القطاعات عدا الزراعية الأمريكية والتي قد تظهر تباطؤ النمو إلى 1.7% مقابل 2.3% في الربع الثالث، وذلك بالتزامن مع صدور قراءة الميزان التجاري لشهر تشرين الثاني/نوفمبر والتي قد توضح تقلص العجز إلى ما قيمته 54.0$ مليار مقابل 55.5$ مليار في تشرين الأول/أكتوبر الماضي..

وفي  سياق اخر ،   في مطلع هذا الأسبوع  صدره في بيان البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي أفاد بأنه بناءاً على دعوة الرئيس الأمريكي ترامب أنضم كل من محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي باول ونائبه ريتشارد كلاريدا إلى الرئيس الأمريكي ووزير الخزانة ستيفن منوشين لعشاء غير رسمي في مقر البيت الأبيض لمناقشة التطورات الاقتصادية الأخيرة والتوقعات الاقتصادية لمعدلات النمو وسوق العمل والضغوط التضخمية، وأن تعليقات باول حيال ذلك كانت متوافقة مع ملاحظاته في مؤتمره الصحفي الأخير وأنه لم يناقش توقعاته للسياسة النقدية.

كما اكد باول  أن مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي سوف يعتمد بالأساس على المعلومات الاقتصادية الواردة وما يعنيه ذلك بالنسبة للتوقعات، وأنه صرح يوم الاثنين أنه وزملائه في اللجنة الفيدرالية سوف يضعون سياسة نقدية تهدف للوصول يسوق العمال للتوظيف الكامل واستقرار الأسعار وأن قراراتهم تستند فقط إلى تحليل دقيق وموضوعي وغير سياسي، ونود الإشارة لكون ذلك يعد أول اجتماع للرئيس الأمريكي منذ أن قيامه بترشيح باول لمنصبه وفي أعقاب انتقادات ترامب مؤخراً باول بسبب رفع الأخير للفائدة العام الماضي.

. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري