تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الجمعة لأدنى مستوى فى أسبوعين مقابل  عدد  من العملات العالمية ، ليستأنف خسائره التي توقفت بالأمس ضمن عمليات التقاط الأنفاس ، يأتي هذا التراجع بفعل انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل ، فى ظل الاحتمالات القوية لقيام الاحتياطي الاتحادي بتعليق رفع أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.

هذا و في تمام الساعة 12:39 بتوقيت غرينيش تراجع مؤشر الدولار بحوالي 0.4 % إلى مستوى 96.43نقطة الأدنى منذ 28 آذار/مارس ،ومستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 96.77 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 96.80 نقطة.

و سبق ان حقق المؤشر بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.3% ، فى أول مكسب خلال أربعة أيام ، بعد بيانات اقتصادية قوية فى الولايات المتحدة

أظهرت البيانات ارتفاع فاق التوقعات لأسعار المنتجين خلال آذار/مارس ، وانخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي لأدنى مستوى منذ عام 1969.

و الجدبر بالذكر ان   يوم الجمعة  انخفضت العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى حوالي 2.493% ، لتتداول مجددا دون 2.50% ، مع استمرار الاحتمالات القوية لقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بتعليق رفع أسعار الفائدة خلال هذا العام.

و قال  "ريتشارد كلاريدا" نائب مجلس الاحتياطي الاتحادي لتليفزيون CNBC يوم الخميس أن المسؤولين بالبنك المركزي لا يرون فى الوقت الحالي أي سبب لتحريك أسعار الفائدة فى أي من الاتجاهين.

 و اظهر  محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء اتفاق صانعي السياسة النقدية الأمريكية على التحلي بالصبر حيال أي تغيير فى أسعار الفائدة ،وأن التلميح فى اجتماع 19-20 آذار/مارس إلى عدم رفع معدلات الفائدة خلال العام الجاري جاء نتيجة ظهور بوادر على التباطؤ الاقتصادي فى البلاد.

وناقش أعضاء الاحتياطي الاتحادي تحركات السياسة النقدية المحتملة التي قد يتخذها المركزي الأمريكي بعد أن ينهي برنامج تخفيض الميزانية العمومية بحلول أيلول/سبتمبر القادم ،واقترح البعض شراء سندات الخزانة فى تلك المرحلة.

كما ان زادت  تفاصيل المحضر من موقف سياسة الحمائم الأخيرة التي اقرها أكبر بنك مركزي فى العالم، وزادت من احتمالات تعليق رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام.

. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري