• الحساب الشخصي

استقرار إيجابي لأسعار النفط بالقرب من الأعلى لها في أربعة أشهر

تحليلات الأسواق المالية والسلع

ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط  خلال الجلسة يوم الثلاثاء  لنشهد استقرار خام نيمكس وبرنت بالقرب من الأعلى لهم منذ أواخر أيار/مايو الماضي وسط تراجع مؤشر الدولار للجلسة التاسعة في أحدى عشرة جلسة من الأعلى له منذ 12 من أيار/مايو من عام 2017 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للطاقة عالمياً وفي أعقاب الهجمات على أرامكو السعودية والتي إزالة نحو 5% من الإمدادات النفطية العالمية.

ذا وفي تمام الساعة 08:54 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط "نيمكس" تسليم تشرين الأول/أكتوبر 0.10% لتتداول عند مستويات 62.11$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 61.96$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند مستويات 62.90$ للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم تشرين الثاني/نوفمبر 0.5% لتتداول عند 68.65$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 68.15$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت أيضا تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 69.02$ للبرميل، وذلك وسط انخفاض مؤشر الدولار 0.03% إلى مستويات 98.62 مقارنة بالافتتاحية عند 98.65، مع العلم، أن المؤشر اختتمت تداولات الأمس عند 98.61.

و يترقب  المستثمرين عن الاقتصاد الأمريكي أكبر دول صناعية عالمياً صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي قد تظهر نمو 0.2% مقابل تراجع 0.2% في تموز/يوليو، بينما قد توضح قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة تسارع النمو إلى 77.6% مقابل 77.5%، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناة المنازل والتي قد تعكس استقراراً عند 66 خلال أيلول/سبتمبر

و من جهة اخرى ، فقد تابعنا أمس الاثنين أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يبدو أن إيران تقف وراء الهجمات التي لحقت بالسعودية، مع تأكيده على أنه لا يريد خوض الحرب ليعكس ذلك لهجة أقل حده من رد فعله الأولي، ونوه أيضا بالأمس لكون بلاده أصبحت المنتج الأول للطاقة عالمياً بفضل الأداء الجيد في مجال الطاقة مؤخراً وأن أمريكا ليست بحاجة للنفط والغاز الطبيعي من الشرق الأوسط، إلا أنها ستساعد حلفائها.

و ضمن نفس السياق صرح  ترامب بالأمس أنه مستعد لتعويض العجز المتوقع في أسواق النفط من جراء الهجمات التي تمت السبت الماضي بطائرات بدون طيار على منشآت إنتاج النفط في السعودية أكبر مصدر للنفط عالمياً ولدى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وثالث أكبر منتج في العالم للنفط والأكبر لدى أوبك، والتي قام بها الحوثيون باليمن، كما أعلن عن السماح باستخدام احتياطي النفط الأمريكي لسد فجوة العجز في حالة تطلب الأمر لذلك.

و الجدير بالذكر ان  ترامب صرح الأحد الماضي بأن أمريكا "مقفلة ومحملة اعتماداً على التحقيق" من أن إيران شنت الهجوم على منشآت نفطية سعودية، وقد نوه وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري بالأمس لكون إيران هي التي هاجمت المنشآت النفطية السعودية وأنه يجب تحميلها المسئولية عن تلك الهجمات، معرباً عن كون الهجمات على السعودية هي بمثابة هجوم على إمدادات الطاقة العالمية.

و ماعدا ذلك ، فقد أفاد الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو في مطلع هذا الأسبوع بأن المملكة العربية السعودية لديها مخزونات نفطية تستطيع من خلالها توفير إمدادات وفيرة من النفط، مع تطرقه لكون المملكة قامت باحتواء الموقف إلى حد كبير، ومضيفاً بأن السعودية لن يكون ليكون لديها أزمة نفطية قهرية، وجاء ذلك عقب تراجع إنتاج شركة أرامكو من النفط بواقع 5.7 مليون برميل يومياً، الأمر الذي عزز القلق حيال المعروض العالمي.

و من جهة ذكره وزير الطاقة الروسي نوفاك بالأمس أن روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً على تواصل دائم مع المملكة العربية السعودية، وأن بلاده بحاجة إلى معرفة ما حدث في السعودية قبل اتخاذ قرار حيال إنتاجها النفط، مضيفاً أنه لا توجد حاجة تستدعي عقد اجتماع طارئ لأوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة واللذين يلتزمون باتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية آذار/مارس المقبل.

كما ننوه، لكون بعض التقرير قد تطرقت إلى أن أرامكو السعودية قد تحتاج إلى ما بين ثلاثة وستة أشهر حتى تعود بإنتاجها النفطي لمستوياته الطبيعية مرة أخرى، ويتوقع بعض المحللين بأن تلك المدة قد تدفع أسعار النفط للارتفاع بشكل كبير لاحقاً، بينما أكد محللين آخرين على أنه في حالة عودة الإنتاج النفطي السعودي لمستوياته الطبيعة سريعاً قد تستأنف الأسعار التراجع في ظلال وفرة المعروض وتراجع التوقعات حيال نمو الطلب العالمي.

هذا ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي تم الكشف عنه الجمعة الماضية فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية بواقع 5 منصات إلى إجمالي 733 منصة خلال الأسبوع المنقضي في 13 من أيلول/سبتمبر، لتعكس بذلك رابع تراجع أسبوعي لها على التوالي، الأمر الذي دعم بدوره هو الأخر أسعار النفط بالإضافة إلى الإضرابات الجيوسياسة التي تبعنها في عطلة نهاية الأسبوع.

. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري