يشهد أسعار النفط العالمية بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء أعلى مستوى فى أربعة أسابيع ، ليواصل الخام الأمريكي صعوده لليوم السابع على التوالي ،وخام برنت لليوم الثاني على التوالي ، بعد انخفاض كبير فى مخزونات الخام التجارية فى الولايات المتحدة على حسب بيانات أولية لمعهد البترول الأمريكي ، ويدعم الأسعار أيضا استمرار التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران.
هذا و بحلول الساعة 11:35بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الأمريكي إلى مستوى 58.90$ للبرميل من مستوى الافتتاح 58.82$،وسجل أعلى مستوى 59.12$ الأعلى منذ 30 أيار/مايو الماضي ،وأدنى مستوى 58.66$.
وصعد خام برنت إلى مستوى 65.91$ للبرميل من مستوى الافتتاح 65.81$ ،وسجل أعلى مستوى 66.26$ الأعلى منذ 30 أيار/مايو ،وأدنى مستوى 65.60$.
و سبق و ان حقق الخام الأمريكي عند تسوية الأسعار يوم الثلاثاء ارتفاعا بنسبة 1.9% ، فى سادس مكسب يومي على التوالي ،ضمن أطول سلسلة مكاسب يومية منذ شباط/فبراير الماضي ، وصعدت عقود برنت بنسبة 1.7% ، فى خامس مكسب خلال الستة أيام الأخيرة.
و حسب بيانات أولية أعلن معهد البترول الأمريكي بالأمس انخفاض المخزونات التجارية فى البلاد بنحو 7.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي فى 21 حزيران/يونيو، فى ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي ،لتتجاوز توقعات الخبراء انخفاض بحوالي 2.5 مليون برميل.
و تلك البيانات تعني تراجع إجمالي المخزونات التجارية فى الولايات المتحدة إلى 474 مليون برميل ، والذي يعد أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي 24 أيار/مايو الماضي ، فى علامة تبدو بداية تحسن الطلب فى أكبر مستهلك للنفط فى العالم
و في الوقت الحالي يترقب المستثمرين البيانات الرسمية للمخزونات التجارية ومستويات الإنتاج ،ضمن التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأمريكية ،وتشير التوقعات إلى انخفاض المخزونات بحوالي 2.7 مليون برميل.
و الجدير بالذكر ان الرئيس الأمريكي"دونالد ترامب" هدد يوم الثلاثاء بمحو أجزاء من إيران إذا هاجمت أي شيء أمريكيا ،ضمن إطار حرب كلامية جديدة مع طهران.
و من جهتها ذكرت إيران إن العقوبات الأمريكية الجديدة أغلقت بشكل دائم طريق الحلول الدبلوماسية، ووصفت تصرفات البيت الأبيض بأنها "متخلفة عقليا".
و ازدادت التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران بعد أن أسقطت طهران طائرة أمريكية بدون طيار الأسبوع الماضي فى الخليج ،وبعدما ألقت واشنطن باللوم على إيران فى الهجمات على ناقلات النفط فى مياه الخليج خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو ،وقالت طهران إنها ليس لها أي دور فى تلك الهجمات
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري