• الحساب الشخصي

النفط يتراجع بعد ارتفاع غير متوقع فى المخزونات الأمريكية

تحليلات الأسواق المالية والسلع

أسعار النفط العالمية  يشهد تراجعا بالسوق الأوروبية يوم الخميس لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي ، بعدما أظهرت بيانات أولية لمعهد البترول الأمريكي ، ارتفاع غير متوقع فى مخزونات الخام التجارية فى الولايات المتحدة ، ويضغط على الأسعار أيضا توقعات اشتعال الأزمة حول هونغ كونغ بعد موافقة البرلمان الصيني رسميا على مشروع القانون الأمني.

 حيث فقد الخام الأمريكي عند تسوية الأمس نسبة 6.1% ، فى أول خسارة خلال ثلاثة أيام ، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح ، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى 11 أسبوعا عند 34.78$ للبرميل ،وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 5.1%.

و حسب بيانات أولية أ التي اعلنت يوم الامس من معهد البترول الأمريكي سجل ارتفاع المخزونات التجارية فى البلاد بحوالي 8.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي فى 22 أيار/مايو،على خلاف توقعات الخبراء انخفاض بنحو 1.9 مليون برميل.

و تلك البيانات ارتفع إجمالي المخزونات التجارية فى الولايات المتحدة إلى حوالي 529 مليون برميل ، والذي يعد أعلى مستوى منذ الأسبوع المنتهي 23 حزيران/يونيو 2017 ، فى علامة سلبية لمستويات الطلب المحلي فى أكبر مستهلك للنفط فى العالم.

و من المرتقب اليوم  وقت لاحق اصدار  البيانات الرسمية للمخزونات التجارية ومستويات الإنتاج ،ضمن التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأمريكية ،وتشير التوقعات إلى انخفاض المخزونات بحوالي 2.5 مليون برميل ، فى ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي.

و من جهة اخرى  الصين وافق مجلس الشعب يوم الخميس على تشريع جديد للأمن القومي لهونغ كونغ ، مما يمهد الطريق لوضع اللمسات الأخيرة على القانون وتطبيقه فى المدينة ،الأمر الذي من المتوقع أن يعقد الأزمة مع الحكومة الأمريكية.

الجدي بالذكر ان  الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم الثلاثاء  ذكره إن الولايات المتحدة ستعلن قبل نهاية الأسبوع ردها على مشروع قانون الأمن الصيني المخطط فرضه فى هونغ كونغ ،وأفادت وكالة "بلومبيرغ" إن إدارة ترامب تدرس فرض عقوبات على المسؤولين الصينيين.

و كما ذكرنا سابقا بان تصاعد التوترات الجيوسياسية حاليا بين الولايات المتحدة والصين ، ينذر بتدهور العلاقات التجارية مرة أخرى بين أكبر اقتصادين فى العالم ، بعد توقيع صفقة المرحلة الأولى من اتفاق التجارة الشامل فى كانون الثاني/يناير الماضي ،الأمر الذي سوف يؤثر بلا أدنى شك على مستويات الطلب على النفط فى أكبر مستهلكين له فى العالم.

المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري