• الحساب الشخصي

اسعار النفط العالمية تحت الضغط

تحليلات الأسواق المالية والسلع

العقود الآجلة لأسعار النفط   وسط الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً والتي تتضمن الكشف عن التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط والذي قد يعكس عجز 1.5 مليون برميل مقابل فائض 2.2 مليون برميل، بالتزامن مع فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية وقبل المؤتمر الصحفي لمحافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في واشنطون.

في  تمام الساعة 11:08 بتوقيت جرينتش تراجعت  العقود الآجلة لأسعار النفط   لتتداول عند مستويات 53.89$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 54.09$ للبرميل،

 كما تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" لتتداول عند 61.66$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 62.40$ للبرميل، مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي

المستثمرين يترقبون  حالياً فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح والذي من المتوقع أن يتم الإبقاء من خلاله على أسعار الفائدة ما بين 2.25% و2.50%، وسط تطلع الأسواق لكشف اللجنة عن توقعاتها لمعدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة لمستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة، وصولاً للمؤتمر الصحفي المرتقب لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق اليوم.

و تابعنا  أمس الثلاثاء أفادت الرئيس الأمريكي ترامب من خلاله تغريده له عبر حسابه الرسمي على تويتر "حظيت بمحادثة هاتفية جيدة للغاية" مع الرئيس الصيني، مضيفاً "سنعقد اجتماعاً ممتداً الأسبوع المقبل في مجموعة العشرين في اليابان، ستبدأ فرقنا المعنية محادثات قبل اجتماعنا"، الأمر الذي عزز آمال المستثمرين في حلحلة الخلافات التجارية بين أكبر اقتصاديان في العالم واحتواء الحرب التجارية القائمة بينهم.

و الجدير بالذكر ، ان الرئيس الأمريكي ترامب اعرب  أيضا بالأمس عن كون الهجمات الأخيرة على ناقلتين النفط النرويجية واليابانية في خليج عمان، بأنها محدودة للغاية، موضحاً أنه يتفق مع تقييم الاستخبارات الأمريكية في كون طهران هي من تقف وراء تلك الهجمات، ومضيفاً بأنه قد يقدم على عمل عسكري ضد إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي وليس بهدف الحفاظ على أمن الملاحة في المنطقة وإمدادات النفط العالمية.

و من جهة اخرى ، فقد تطرقت وزارة الخارجية الروسية بالأمس لأهمية بحث السبل التي تسمح لإيران بإعادة تصدير النفط، موضحة أن موسكو قلقة من قرار طهران بزيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب ولكنها تتفهمه، وذلك مع مطالبة الولايات المتحدة بالتخلي عن خططتها لإرسال المزيد من القوات للشرق الأوسط إذا ما أرادات تجنب الحرب من إيران، ويذكر أن صادرات إيران النفطية تراجعت بشكل موسع من جراء العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

ماعدا ذلك ، فقد أعرب وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح في مطلع الأسبوع الجاري عن أهمية الإبقاء على ممرات الشحن مفتوحة للنفط وغيره من إمدادات الطاقة للمحافظة على النمو الاقتصادي العالمي، موضحاً أن على جميع الدول أن تتعاون لضمان استقرار إمدادات النفط، ويأتي ذلك في أعقاب هجمات الأسبوع الماضي على ناقلتين نفط في خليج عمان.

و  أفاد الفالح بأن نمو الطلب على النفط لا يزال متماسكاً على الرغم من التوترات التجارية التي تسببت في اضطراب الأسواق المالية، موضحاً أن الطلب العالمي على النفط قد يتجاوز 100 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري، وذلك مع تأكيده على أن اجتماع منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط الذي سيعقد على الأرجح في مطلع الشهر المقبل والذي سيناقش تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط، قد يسفر عن تمديد الاتفاق.

و حسب التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز والذي تم الكشف عنه الجمعة، فقد انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا بواقع منصة واحدة لإجمالي 788 منصة خلال الأسبوع المنقضي في مع 14 من حزيران/يونيو، موضحة تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي ، ويذكر أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط شهد مؤخراً ارتفاعاً لمستوى قياسي جديد والذي يعد الأعلى له على الإطلاق عند 12.3 مليون برميل يومياً.

. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري