• الحساب الشخصي

الجينية الاسترليني يواصل الهبوط

تحليلات الأسواق المالية والسلع

 

يستمر   الجنيه الإسترليني انهياره بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل عدد من العملات العالمية ، مسجلا مستوى أدنى جديد فى 28 شهرا مقابل الدولار الأمريكي ،بفعل تزايد مخاطر انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي "بريكست" دون اتفاق ، فى ظل الاستعدادات القوية للحكومة البريطانية برئاسة "بوريس جونسون" لمغادرة التكتل الأوروبي دون إبرام صفقة تجارية ، الأمر الذي يعزز أيضا من فرضية الدعوة إلى انتخابات مبكرة فى حالة إصرار البرلمان على ضرورة وجود اتفاق.

تراجع الجنيه مقابل الدولار بأكثر من 0.12% حتى الساعة 09:07 جرينتش،ليتداول عند 1.2177$،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2217$،وسجل الأعلى عند 1.2225$ ، والأدنى عند 1.2119$ الأدنى منذ 14 آذار/مارس 2017.

هذا و فقدت العملة الملكية "الجنيه الإسترليني" بالأمس نسبة 1.3% مقابل الدولار ، فى ثالث خسارة يومية على التوالي ، بأكبر خسارة بالنسبة المئوية منذ 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018 ، بفعل تصاعد مخاوف انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق ، خاصة بعد تصريحات عدد من وزراء حكومة جونسون الجديدة.

كما صرح  وزير الخارجية البريطاني "دومينيك راب" يوم الاثنين أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تغيير موقفه المتعنت لتجنب أزمة الانفصال دون اتفاق فى تشرين الأول/أكتوبر القادم.

وتابعة  إن الحكومة البريطانية بزعامة "بوريس جونسون" بدأت التحضيرات بسرعة كبيرة للانسحاب من التكتل الأوروبي دون اتفاق مع بروكسيل ،وأن الحكومة خصصت 4 مليار إسترليني لهذا الأمر ، وسيقرر وزير المالية تمويلات أخرى لاحقا".

و الجدير بالذكر ان  "بوريس جونسون" يوم السبت حذر  الاتحاد الأوروبي من أنه يتعين التخلي عن الترتيب "المخالف للديمقراطية" الخاص بأيرلندا إذا أراد إبرام اتفاق لخروج بلاده من التكتل الأوروبي.

كما ان  جونسون مرارا  اكد منذ أن تولي منصبه يوم الأربعاء الماضي إنه إذا واصل الاتحاد الأوروبي ، رفض إعادة التفاوض على اتفاق الانفصال الذي اتفقت عليه رئيسة الوزراء السابقة "تيريزا ماي" فإن بلاده ستغادر الاتحاد الأوروبي يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر دون اتفاق.

و من جانبه  ،أبلغ رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر" رئيس الوزراء البريطاني الجديد "بوريس جونسون" أن اتفاق "بريكست" الذي وافقت عليه "تيريزا ماي" فى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ،هو الاتفاق الأفضل والوحيد الممكن مع الاتحاد الأوروبي.

هذا و من القرر سابقا أن تنتهي المهلة التي حددتها الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي فى 31 تشرين الأول/أكتوبر القادم لتنفيذ اتفاق "بريكست" ، غير إن العلاقات المستقبلية بين الطرفين لا تزال ضبابية ، بسبب غياب التوافق حاليا على عدة نقاط فى الاتفاق خاصة فيما يخص الحدود الأيرلندية.

هنالك الاحتمالات القوية الحالية لانفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق ، من المؤكد أن تؤدي إلى حدوث اضطرابات اقتصادية ،الأمر الذي سوف يجبر البنك المركزي البريطاني على اتخاذ إجراءات تحفيزية جديدة وخفض معدلات الفائدة.

وايضا هنالك احتمالية  الدعوى لانتخابات مبكرة فى بريطانيا ، فى حال إصرار البرلمان على وجود اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي ،والقيام بحسب الثقة من حكومة جونسون الجديدة سعيا لتجنب حدوث هذا الأمر فعليا.

. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري