• الحساب الشخصي

الباوند يتراجع لليوم الثاني على التوالي بفعل تصاعد القلق حول "بريكست"

تحليلات الأسواق المالية والسلع

الجنيه الإسترليني يشهد تراجعا  بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل عدد من العملات العالمية ،ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، بفعل تصاعد القلق حول انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي "بريكست" دون اتفاق ، مع عدم إحراز حكومة "بوريس جونسون" أي تقدم فى المفاوضات مع زعماء أوروبا للتوصل لاتفاق نهائي ، قبل موعد المغادرة المحدد سابقا فى 31 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

هذا حيث تراجع الجنيه مقابل الدولار بأكثر من 0.2% إلى 1.2267$ ، و سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2291$ ،وسجل أعلى مستوى عند 1.2306$.

و سبق ان أنهي الجنيه تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.35% مقابل الدولار ، فى أول خسارة خلال الخمسة أيام الأخيرة ، مع انتعاش مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

و ضمن تعاملات  الأسبوع الماضي ،حقق الجنيه الإسترليني ارتفاعا بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي ، فى أول مكسب أسبوعي خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة ، بفضل ضعف أداء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات العالمية.

كما انه مع  اقتراب الموعد النهائي لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي فى 31 تشرين الأول/أكتوبر الجاري ،يتصاعد القلق بين المستثمرين حيال إمكانية التوصل لاتفاق بين الحكومة البريطانية وبروكسيل حول "بريكست" يجنب البلاد الخروج الفوضوي ،والذي من المتوقع أن تكون له تداعيات خطيرة على الاقتصاد الملكي.

الجدير بالذكر ان رئيس الحكومة "بوريس جونسون" يصر على المضي قدما فى طريق الانفصال حتى لو كان دون أي اتفاق "احتراما لراغبة الشعب" على حسب تصريحاته الأخيرة ،لكن هذا الأمر يواجه رفضا قاطعا داخل البرلمان البريطاني.

و  أقر مجلس العموم البريطاني الشهر الماضي ،قانونا يطلب تأجيل تنفيذ "بريكست" لمدة ثلاثة أشهر أخرى ،حال لم تتوصل الحكومة البريطانية لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي ،ويبدو أن هذا القانون لا يلقي قبولا لدى بوريس جونسون حتى الآن.

اما بالنسبة  للاتحاد الأوروبي ، لم يبدي حتى الآن أي حماسا لقبول الاقتراحات الأخيرة المقدمة من حكومة "جونسون" ،مصرا على تنفيذ الاتفاق السابق الذي توصلت إليه " تيريزا ماي" قبل تقدمها بالاستقالة بعد الرافض القاطع من البرلمان البريطاني لهذا الاتفاق.

. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري