الجنيه الإسترليني يرتفع بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل عدد من العملات العالمية ، فى طريقه صوب تحقيق أول مكسب خلال سبعة أيام مقابل الدولار الأمريكي ، ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى فى أربعة أشهر المسجل فى وقت سابق من تعاملات يوم الجمعة ، ويكبح تلك المحاولات استمرار المخاوف حيال احتمالات انفصال بريطانيا الفوضوي عن الاتحاد الأوروبي.
ارتفع الجنيه مقابل الدولار في تمام الساعة 10:19 جرينتش،ليتداول عند 1.2739$،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2728$،وسجل الأعلى عند 1.2757$ ، والأدنى عند 1.2724$.
و التحليل الفني يظهر تداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بسلبية ملحوظة يوم الجمعة الماضي ليكسر دعم القناة الهابطة التي تظهر بالصورة، مما يدعم استمرار سيناريو الاتجاه الهابط بفعالية خلال الفترة القادمة، والطريق مفتوح أمام تحقيق هدفنا التالي المنتظر عند 1.2636.
من المنتظر مزيد من الانخفاض اليوم، مع الانتباه إلى أن اختراق 1.2830 سيقود السعر لإجراء تصحيح لحظي صاعد يستهدف اختبار مستويات 1.2890 وقد يمتد إلى 1.2962 قبل أي محاولة جديدة للانخفاض.
كما ان نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.2636 والمقاومة 1.2800
و سبق ان تراجع الجنيه يوم الجمعة نسبة 0.6% مقابل الدولار ، فى سادس خسارة يومية على التوالي ، ضمن أطول سلسلة خسائر يومية منذ آب/أغسطس 2018 ، مسجلا أدنى مستوى فى أربعة أشهر عند 1.2714$.
و الجدير بالذكر انه وعلى مدار الاسبوع الماضي ، فقدت العملة الملكية "الجنيه الإسترليني" نسبة 2.2% مقابل العملة الأمريكية "الدولار" ، فى ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ، وبأكبر خسارة أسبوعية منذ تشرين الأول /أكتوبر 2017.
و من اسباب تلك الخسارة الأسبوعية الكبيرة إلى الصعود القوي للدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ، بالتزامن مع تصاعد المخاوف حيال "بريكست".
حيث زادت الضغوط على رئيسة الحكومة البريطانية "تيريزا ماي" خلال الفترة الأخيرة ، والمطالبة بتقديم استقالة والدعوة لانتخابات عامة مبكرة ، خاصة بعد الفشل فى التوصل لاتفاق نهائي مع حزب العمال المعارض على صياغة موحدة حول اتفاق انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي "بريكست".
يرغب الساسة في المملكة المتحدة عدم إضاعة المزيد من الوقت قبل انتهاء مهلة الاتحاد الأوروبي فى الحادي والثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر القادم ، الموعد الرسمي الجديد لمغادرة البلاد الاتحاد الأوروبي.
و الان تستعد "تيريزا ماي" لطرح الاتفاق حول "بريكست" للتصويت عليه داخل البرلمان البريطاني أوائل الشهر المقبل للمرة الرابعة هذا العام ،بعدما تم رفضه سابقا ثلاث مرات.
. المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري