• الحساب الشخصي

ماهي اسباب ارتفاع النفط ؟

تحليلات الأسواق المالية والسلع

يشهد   أسعار النفط ارتفاعا  إلى أعلى مستوياتها في عام للجلسة الثانية على التوالي بعدما أظهرت بيانات أن الدول المنتجة الكبرى في تحالف "أوبك بلس" (+OPEC) تكبح الإنتاج بما يتماشى مع تعهداتها.

حيث واقترب سعر مزيج برنت في عقود نيسان/أبريل من 58 دولارا للبرميل، فيما تجاوز سعر خام غرب تكساس الأميركي 55 دولارا للبرميل.

اولا  وتلقت أسواق النفط دعما من بيانات أميركية إيجابية بشأن تراجع المخزونات خلال الأسبوع الماضي.

ذكر  معهد البترول الأميركي في بيان أولي أمس الثلاثاء إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت بمقدار 4.3 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني الماضي، لتبلغ 477.6 مليون برميل.

وكذلك صعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أبريل/نيسان بنسبة 0.27% أو 16 سنتا، لتبلغ 57.96 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ فبراير/شباط 2020.

كما صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم مارس/آذار بنسبة 0.73% أو 40 سنتا، لتصل إلى 55.16 دولارا للبرميل.

ثانيا وتلقت الأسعار مطلع الشهر الجاري دعما من بدء السعودية خفض إنتاجها اليومي بمقدار مليون برميل، إلى جانب حصتها المقررة في اتفاقية تحالف "أوبك بلس"، وهو خفض طوعي يستمر حتى نهاية مارس/آذار المقبل.

وتجتمع لجنة وزارية من تحالف "أوبك بلس" اليوم الأربعاء عن بعد لاستعراض وضع السوق.

ثالثا وساهم الشتاء البارد في قارة أوروبا في تحسن أسعار النفط والغاز الطبيعي خلال الأسابيع الماضية، مع تزايد الطلب على مصادر الطاقة التقليدية.

رابعا كما تلقت المعنويات في السوق الدعم من أنباء بأن الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي اتخذوا الخطوات الأولى صوب تقديم خطة مساعدات بقيمة 1.9 تريليون دولار يقترحها الرئيس جو بايدن بدون دعم من الجمهوريين، لتخفيف تداعيات كورونا.

مع كل هذا العملة الأميركية تصعد

الجدير بالذكر  سجل الدولار أعلى مستوى في شهرين تقريبا مقابل اليورو اليوم الأربعاء، إذ يوجه المستثمرون انتباههم إلى الفارق الآخذ في الاتساع بين التعافي في الولايات المتحدة وأوروبا من الجائحة.

وتعزز هذا الرأي بفضل تحركات في واشنطن صوب تسريع المزيد من الإنفاق التحفيزي، وهو ما يتباين مع تمديد إجراءات العزل العام في أوروبا وتوقعات بتراجع نمو منطقة اليورو في الربع الجاري.

  ارتفع  الدولار على الرغم من ارتفاع الأسهم في ظل تحسن المعنويات تجاه المخاطرة، مما يمثل تحديا للارتباط العكسي التاريخي بين اتجاهي العملة الأميركية والأسهم.

المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري