• الحساب الشخصي

التحليل الاساسي لاسعار الذهب 16-10-2019

تحليلات الأسواق المالية والسلع

العقود الآجلة  يتذبذب لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع  خلال الجلسة  الاوربية وسط الاستقرار مؤشر الدولار الأمريكي  موضحاً ارتداده للجلسة الثامنة في أثني عشرة جلسة من الأعلى له منذ 12 من أيار/مايو 2017 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي تتضمن حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.

هذا و في تمام الساعة 10:09 بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر 02. 0% لتتداول عند 1,482.80$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,484.80$ للأونصة، وسط انخفاض مؤشر الدولار الامريكي0.01 % إلى 98.30 مقارنة بالافتتاحية عند 98.31.

من المرتقب من قبل  المستثمرين  عن  الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.3% مقابل 0.4% في آب/أغسطس الماضي، بينما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته نمو 0.2% مقابل الثبات عند مستويات الصفر في آب/أغسطس.

كما ياتي ذلك قبل أن نشهد حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ومحافظ بنك شيكاغو الاحتياطي الفيدرالي تشارلز إيفانز حيال الظروف الاقتصادية الحالية والسياسة النقدية في مجلس التنمية ببيوريا الكبرى في ولاية إلينوي، وقبل الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي مع صدور قراءة مؤشر الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناة المنازل والتي قد تعكس استقراراً عند 68 خلال تشرين الأول/أكتوبر.

كذلك  يلفت اهتمام المستثمرين  إلى صدور قراءة مؤشر مخزونات الجملة والتي قد توضح تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.4% في تموز/يوليو الماضي، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن تقرير الكتاب بيج الذي تكون أهميته في كونه يصدر قبل أسبوعين من اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح والذي ويعد أحد الركائز التي يبنى عليها صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي قراراتهم وتوجهاتهم لدعم وتحفيز الاقتصاد الأمريكي.

و من جهة اخرى ، وبالنظر إلى التوترات القائمة بين الولايات المتحدة والصين، فقد تابعنا تهديد الصين بالانتقام في حالة إقرار الكونجرس الأمريكي مشروع قانون يقدم دعم للمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في هونج كونج، ويذكر أن مجلس النواب الأمريكي يدرس تشريعات تطالب بمراجعة سنوية لما إذا كانت المدينة تتمتع باستقلالية كافية من بكين لتقييم وضعها التجاري الخاص بموجب القانون الأمريكي.

كذلك  تابعنا أمس الثلاثاء أفادت وزارة الخارجية الصينية بأن بيان الولايات المتحدة حيال الاتفاق الجزئي بين الطرفين صحيح وأنه لا يوجد خلاف بين وبكين وواشنطون حول التوصل لاتفاق تجاري بينهم، وتطرقت وسائل الإعلام الصينية أيضا بالأمس لكون الطرفين اتفقا على ضرورة حل الخلافات التجارية بينهم عن طريق المفاوضات والمباحثات المشتركة بين أكبر اقتصاديان في العالم.

و صرح   وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن نوه في مطلع هذا الأسبوع لكون كل من بلاده والصين أحرزوا "تقدماً كبيراً" في المفاوضات التجارية رفيعة المستوى التي عقدت الخميس والجمعة الماضيان في واشنطون، موضحاً أنه يتوقع أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الرئيس الصيني شي جين بينج بوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق في قمة شيلي الشهر المقبل، ومضيفاً أنه في حالة عدم التوصل لاتفاق جزئي خلال الفترة المقبلة سيتم رفع التعريفات الجمركية على بضائع صينية بحلول منتصف كانون الأول/ديسمبر المقبل.

و جاء ذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي ترامب أن الجانبان الأمريكي والصيني اتفقا على الخطوط العريضة لصفقة يمكن توقيعها مطلع الشهر القادم، ويذكر أن المحادثات التجارية التي جرت بين الطرفين مؤخراً قد أسفرت عن اتفاق تجاري "المرحلة الأولي" كجزء من اتفاقية تجارية موسعة مرجوا. عن أن لا تفعل واشنطون قراراها برفع التعريفات الجمركية على بضائع صينية بقيمة 250 مليار إلى 30% من 25% بحلول منتصف هذا الشهر.

الجدير بالذكر انه من المرتقب أن تقوم بكين بإجراء عمليات شراء لمنتجات زراعية أمريكية موسعة واتخذت خطوات تحمي حماية الملكية الفكرية والخدمات المالية بالإضافة إلى عدم إضعافها لليوان الصيني بهدف الحصول على ميزة تنافسية تجارية، وقد تضمن بيان الجانب الصيني حيال التوصل لاتفاق بأنه فقط "حقق الجانبان تقدماً ملموساً" بينما لم يذكر تجميد قرار رفع الرسوم ولا الالتزام بالتوسع في شراء المنتجات الزراعية آنذاك.

و ما عد ذلك  فقد تتطلع الأسواق عن كثب تطورات ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبالأخص عقب التقرير التي عزز آمال المستثمرين حيال التوصل لمسودة اتفاق قد تصل إلى اتفاق لخروج منظم لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية الشهر الجاري، الأمر الذي أثقل بشكل أو بأخر في تداولات الأمس على أداء العقود الآجلة لأسعار الذهب الذي يعد ملاذ آمن وبديل للاستثمار.

المراجعة أعلاه ليست دليلا مباشرا للعمل، ولكنها تحمل طابع معلوماتي حصري